ضرورة إنشاء نقابات جهوية للدفاع عن صحفيي الجهة والاهتمام بالجانب الاجتماعي للفاعلين بشراكة مع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، احتضن مقر الغرفة الفلاحية بأزيلال، يومي السبت والأحد الأخيرين، الدورة التكوينية لمراسلي المنابر الإعلامية المحلية التي أشرفت عليها جمعية الأعالي للصحافة بأزيلال، والتي اختار لها المنظمون محورين أساسيين من الأجناس الصحفية النبيلة، وهما صحافة الروبورتاج وصحافة التحقيق وأطرهماكل من محمد العلالي وأحمد إفزارن أستاذين بالمعهد العالي للصحافة. الافتتاح حضره الكاتب العام للعمالة وباشا بلدية أزيلال، وقائد ملحقة إدارية ورئيس قسم العمل الاجتماعي، وتناول خلاله محمد أوحمي رئيس الجمعية، كلمة ركز فيها على أهمية اللقاء بالنسبة لمراسلي المنابر الإعلامية المكتوبة والإلكترونية. وقال أن المهنة التي كُتب لها أن تحمل اسم مهنة المتاعب لا تخلوا من مشاكل ومتاعب، لكنها دون هذه الصفات لن تكون سلطة رابعة. وبعد الافتتاح قام مصطفى شرو عضو بالجمعية، بعرض مختصر لمجموعة من الأنشطة التي قامت بها جمعية الأعالي للصحافة، منها تنظيم دورة تكوينية بأوزود حول صحافة التحري والموضوعية وتقديم دعوى قضائية ضد وكالة إفي الإسبانية بأزيلال ضد المغالطات حول الأحداث التي عرفها مخيم إكديم إزيك والوقفات الاحتجاجية التي صاحبتها أمام مقر السفارة الإسبانية والاتحاد الأوروبي والسفارة الجزائرية، وأضاف المتحدث أن الجمعية سبق لها أن كرمت وجوها إعلامية بجهة تادلة أزيلال و كرمت كذلك الناخب الوطني المهدي فاريا رحمه الله الذي حل بالإقليم بدعوة من جمعية الأعالي للصحافة، وتطرق البرنامج العام للدورة التكوينية للزيارة المرتقبة بحر الأسبوع المقبل لطنجة لزيارة بيت الصحافة الذي دشنه جلالة الملك ولعقد اجتماعات مع فرع النقابة الوطنية بالمدينة. وقبل انطلاق ورشتي التكوين قام الجميع بزيارة لمركز الاستقبال والندوات باكودي الخير الذي ساهمت في إنجازه المبادرة الوطنية للتنمية البشرية وشركاء آخرين بأزيد من 8000000درهم . و بعد زوال يوم السبت 12 أبريل الجاري، انطلق البرنامج التكويني بورشتين لقيتا تجاوبا و تفاعلا بين المؤطرين والزملاء الصحفيين. وكانت مناسبة أشركت خلالها الجمعية نوادي الاتصال والإعلام داخل المؤسسات التعليمية بنيابة أزيلال في الدورة التكوينية لتمكينهم من تقنيات الخبر الصحفي و إحداث المجلة الحائطية ولقيت مداخلات الأستاذين ترحيبا متميزا لما تضمنته من معطيات أساسية حول صحافة التحقيق و الروبورتاج من خلال العمل الميداني للصحفي وكيفية الوصول إلى المعلومة ومصادرها . واستمرت الورشتين طيلة يوم الأحد 13 أبريل الجاري قبل توزيع شواهد تقديرية على المشاركين و تقديم الزميلين حميد رزقي وعبد العزيز المولوع، مقرري اللجن تقاريرهما حول الورشات والتي أجمعت حول أهمية تفاعل المراسلين الصحفيين مع معطياتها لدرجة إلحاح المشاركين باستمرار الأشغال خارج المدة القانونية لهما كما تمخضت عنها عدد من التوصيات كان أهمها الدعوة إلى إنشاء جمعية صحفية لحماية مستهلكي المادة الإعلامية، وكذا المطالبة بحق المجتمع المدني في أن يدرج كفاعل إعلامي في أي نقاش وطني حول مسار الإعلام المغربي، إضافة إلى إنشاء نقابات جهوية للدفاع عن صحفيي الجهة وأخيرا الاهتمام بالجانب الاجتماعي للفاعلين الإعلاميين. خلال الكلمة الختامية أشار محمد أوحمي رئيس جمعية الأعالي للصحافة إلى أهمية الدورة وعلى التفاعل الإيجابي مع أطوارها و قال إنها كانت مناسبة كذلك للتنويه بالخدمات التي تقدمها المبادرة الوطنية للتنمية البشرية على مستوى التواصل، داعيا إلى السير على نفس النهج، كما ناشد جميع المنابر الإعلامية المحلية المكتوبة والإلكترونية إشراك أعضائها بكثافة في مثل هذه الملتقيات.