الطاوسي ودحنان ينتقدان الحكم هرواش والركراكي مرتاح للنتيجة انتزع فريق شباب الريف الحسيمي تعادلا ثمينا بهدف لمثله أمام مضيفه الجيش الملكي، السبت الماضي بملعب محمد العبدي بالجديدة، برسم الجولة 22 من البطولة الوطنية الاحترافية. وخلال الجولة الأولى، سيطر الفريق العسكري على مجريات اللعب وقد أتيحت للاعبيه العديد من فرص السانحة للتسجيل، لكن تسرع لاعبي الهجوم خاصة عدنان الوردي وأحمد أجدو حال دون افتتاح التسجيل للممثل الأول للعاصمة الرباط. في المقابل، وجد لاعبو شباب الريف الحسيمي صعوبات كبير في فرض إيقاعهم، وظلوا يدافعون عن مرمى الحارس يونس الرميلي مع الاعتماد على بعض الهجمات المحتشمة. نفس السيناريو تكرر خلال الجولة الثانية، وتسيد الجيش الملكي رقعة الملعب، وضغط بكامل عناصر على معترك الفريق الحسيمي، ليتمكن المهدي النغمي من افتتاح التسجيل في الدقيقة 56 بعد تمريرة عرضية من المخضرم أحمد أجدو. وفي محاولة منه لإضافة أهداف أخرى عمد الطاوسي إلى إجراء عدة تغييرات بإقحام كل من شمس الدين الشطيبي وعبد السلام بنجلون وأشرف هواس، والذين أعطوا إضافة لهجوم الجيش، وكان بإمكانهم إضافة أهداف أخرى، بعدما تحكموا في أطوار اللقاء. بيد أن قلة التركيز حالت دون تحصيلهم لثلاثة نقط وخاصة اللاعب عدنان الودي الذي انفراده أكثر من مرة بحارس الحسيمة، لكن تدخل هذا الأخير والعارضة حالت دون تحقق الامتياز لكتيبة «العساكر». وفي وقت ظن فيه الجميع أن المباراة لصالح الرباطيين، أعلن الحكم يونس هراوي عن ضربة خطإ، في الوقت بدل الضائع ، قرب مربع عمليات العساكر، حولها اللاعب المتألق عبد الصمد لمباركي إلى هدف في مرمى الحارس أنس الزنيتي أمام اندهاش الجميع. وعقب هذا التعادل، وهو السادس له بالبطولة الاحترافية، رفع الجيش الملكي رصيده إلى 27 وأضحى يحتل المرتبة الثامنة، بينما سجل شباب الريف الحسيمي تعادله الرابع، بنفس الرصيد في المركز التاسع. إلى ذلك، عبر مدرب فريق شباب الريف الحسيمي حسن الركراكي، عن سعادته بتحقيق نتيجة التعادل في آخر أنفاس اللقاء، موضحا أن فريقه تأثر بأرضية الملعب المكسو بالعشب الطبيعي، ما شكل صعوبة في تمرير الكرة نظرا لتعودهم اللعب على العشب الاصطناعي. وأضاف الركراكي خلال الندوة الصحفية عقب المقابلة، أن العامل الثاني كان توزيع الحكم للأوراق الصفراء بالجملة، الأمر الذي جعل اللاعبين يحتاطون من تلقي الورقة الصفراء الثانية، مما أثر على عطاءهم لاسيما على مستوى وسط الميدان. وأشار الركراكي أن فريقه فقد تركيزه في الشوط الثاني، فكثرت التمريرات الخاطئة التي استفاد منها هجوم الجيش الملكي ليسجل هدفه الأول وكان بإمكانه إضافة أهداف أخرى. وتابع «عندما تضيع تسجل عليك الأهداف، إذ جاءت كرة ثابتة، وهي استراتيجية من الاستراتيجيات التي تغير مجرى اللعب، وتمكن رجل الحس الهجومي والمواقف الصعبة عبد الصمد لمباركي من تسجيل هدف التعادل من كرة ثابتة وفي الوقت الميت، وهذه هي كرة القدم». واعتبر الركراكي بأن الفريقين يتمركزان معا في وسط الترتيب ونتيجة التعادل منصفة للطرفين، وهي كذلك إيجابية لفريق الجيش الملكي الذي عرف صحوة ونتائج إيجابية خلال الدورات الأخيرة. من جهته، اعتبر المدرب المدرب سعد دحان الخطأ الذي أعلنه الحكم يوسف هرواش خطأ خياليا، الأمر الذي يشكو منه الفريق العسكري في عدة مباريات، مشيرا بان فريقه أتيحت له عدة فرص لكن الحظ لم يقف بجنبه إضافة إلى غياب التركيز لإنجاح العمليات الهجومية. أما رشيد الطاوسي مدرب الجيش الملكي، فاحتج كثيرا على الحكم يوسف هرواش بدعوى تجاوزه للوقت الإضافي وإعلانه عن ضربة خطإ خيالية، واصفا التعادل المستحق قياسا بما قدمه لاعبوه من أداء جيد والفرص الكثيرة التي أتيحت لهم خلال هذه المباراة. وقال الطاوسي «حققنا انتصارات إستراتيجية بالدوري وكنا نمني النفس بمواصلة هذا الإيقاع أمام الحسيمة وتأكيد صحوتنا، لكننا أضعنا فرصا سهلة و كان بإمكاننا حسم المباراة أكثر من مرة غير أننا تلقينا هدفا غادرا جعلنا نكتفي بنقطة واحدة وكنا نستحق الفوز». وأضاف أن الجيش الملكي لا يخشى أي فريق وسيعمل على ربح أكبر قدر من النقاط خلال ما تبقى من مباريات لتحسين وضعيته في سلم ترتيب البطولة الوطنية الاحترافية.