انتزع فريق شباب الريف الحسيمي تعادلا ثمينا من مضيفه الجيش الملكي بهدف لمثله، في المباراة التي جمعت بينهما عصر يوم السبت على أرضية ملعب العبدي بالجديدة، برسم الدورة 22 من البطولة الوطنية الاحترافية لأندية القسم الأول في كرة القدم. المباراة كانت متكافئة بين الطرفين ولم يستطع أي فريق فرض أسلوبه على أرضية الملعب. حيث تميزت بالحيطة والحذر بين الفريقين، إلا أن الشوط الثاني كان أكثر حركية وتميزا بسيطرة الفريق العسكري، حيث كانت كل الهجومات تتخذ وجهة الحارس الرميلي، الذي صد العديد من فرص التسجيل، بيد أن الدقيقة 56 كانت حاسمة حيث تمكن اللاعب العسكري المهدي النغمي من تسجيل الهدف الأول، بعد متابعة جيدة لكرة مرتدة من الحارس، بعد كرة عرضية لنجم الفريق أجدو . الهدف مكن الفريق العسري من عزف نغمة واحدة، إلا أن لاعبيه ضيعوا العديد من الفرص، مما أفقد المدرب الطاوسي صوابه في أكثر من مرة. وفي الوقت الذي كان الجميع ينتظر صفيرة النهاية، يعلن الحكم عن ضربة خطأ، أنبرى لها اللاعب عبد الصمد لمباركي، وسددها مركزة في شباك الحارس، الذي تابع الكرة بعينيه فقط. وهو الهدف الذي جاء في الدقيقة الثالثة من الوقت بدل الضائع، بعده بثوان معدودة سيعلن الحكم عن نهاية المقابلة باقتسام النقط. وقد كان بمقدور الجيش الملكي إحراز أكثر من هدف، لكن لاعبيه تباروا في إهدار الفرص، ليتعادل للمرة السادسة هذا الموسم والثانية على التوالي، في المقابل تعادل شباب الريف الحسيمي للمرة الرابعة. ورفع فريق الجيش الملكي رصيده عقب هذا التعادل، وهو السادس في الموسم مقابل سبعة انتصارات ومثلها هزائم، مع مباراتين مؤجلتين الأولى عن الدورة 17 خارج أرضه أمام المغرب التطواني والثانية بميدانه مع الرجاء البيضاوي عن الدورة العشرين، إلى 27 نقطة وارتقى مؤقتا إلى المركز الثامن بفارق الأهداف أمام فريقي شباب الريف الحسيمي (التاسع ب27 نقطة)، الذي سجل تعادله الرابع مقابل ثمانية انتصارات وعشر هزائم مع مباراة مؤجلة عن الدورة 19 سيخوضها في تاريخ لاحق بالدار البيضاء أمام الرجاء. واحتج المدرب رشيد الطاوسي في تصريح صحافي عن التحكيم، وأكد أن الهدف سجل في الدقيقة الخامسة في الوقت بدل الضائع، مما يؤكد أن الحكم أضاف دقيقتين هي التي أحرز فيها الفريق الزائر هدف التعادل، فيما أكد مدرب شباب الريف الحسيمي، الركراكي، أن فريقه لعب مباراة كبيرة، وكان يجب أن يحرز فيها العديد من الأهداف، إلا أن الهدف، الذي جاء ضد مجرى اللعب، أفقد الفريق الكثير من مقوماته، وساهمت التغييرات التي تمت في إحراز هدف التعادل الذي جاء أمام فريق كبير اسمه الجيش الملكي. المقابلة تابعها جمهور قليل رافق الفريق العسكري.