أحرز شباب الريف الحسيمي المتعثر هدفا في الوقت بدل الضائع ليلحق الهزيمة الثانية بضيفه وجاره الشمالي المغرب التطواني بهدفين مقابل هدف، في ختام مباريات الجولة السادسة عشرة و الأولى إياب من البطولة الوطنية «الاحترافية» لكرة القدم. وأمام أنظار قرابة ثمانية ألاف مشجع بينهم 3000 من أنصار فريق «الحمامة البيضاء» المنتمين لفصيلي «سييمبري بالوما» و «لوس ماطادوريس»، و في ظل متابعة رئيسي الفريقين عبد المالك أبرون و نور الدين البوشحاتي ورئيس نهضة بركان فوزي لقجع تمكن شباب الريف الحسيمي من استعادة نغمة الفوز رغم النقص العددي و تباين مركزي الفريقين. وخصصت إدارة شباب الريف الحسيمي منحة مضاعفة للاعبي شباب الريف، إذ بلغت منحة الفوز 10 ألاف درهم. وتقدم المغرب التطواني منذ الدقيقة الرابعة بواسطة هدف زيد كروش من ضربة جزاء، و كاد شباب الريف الحسيمي أن يتعادل سريعا و بالضبط بعد دقيقتين لكن الضربة المقصية للمهدي عياش ارتطمت بالعارضة بينما رفض مهاجم الفريق الزائر زهير نعيم هدية من الحارس طارق أوطاح و سدد عاليا. و أدرك شباب الريف الحسيمي التعادل قبل ست دقائق من نهاية الشوط الأول من ضربة جزاء تسبب فيها أحمد جاحوح و نفذها بنجاح عبد الصمد المباركي لاعب المغرب التطواني السابق. ورغم أن شباب الريف الحسيمي أنهى المباراة بتسعة لاعبين بعد طرد العميد علي الجعفري في الدقيقة 45 إثر تدخل خشن و المدافع كوروما فاطوكومو في الدقيقة 87 لجمعه إنذارين لكن الفريق المحلي هو تمكن من إحراز الهدف الثاني في الدقيقة الأولى من الوقت المحتسب بدل ضائع عن طريق البديل المالي علي تيام بعد أن توصل بكرة في العمق من المباركي ليراوغ آخر مدافع لتنطلق احتفالية كبرى بملعب ميمون العرصي بمدينة الحسيمة. ولم يستغل المغرب التطواني تراجع لاعبي شباب الريف الحسيمي للوراء و تنافس لاعبوه في إهدار الفرص كما ارتطمت إحدى كراته بالقائم حيث كان لاعبوه تائهون غير قادرين على ممارسة ضغط فعال و لو بأفضلية عددية. وفقد المغرب التطواني الذي تعرض لهزيمته الثانية هذا الموسم و التي جاءت بعد ثلاث انتصارات متتالية انفراده بالصدارة التي أصبح يقتسمها مع الكوكب المراكشي الذي كان قد ألحق به أول هزيمة و يمتلكان معا 30 نقطة. وصعد شباب الريف الحسيمي الذي حقق فوزه الخامس الذي أعقب ثلاث هزائم متتالية ليترقي إلى المركز التاسع رافعا رصيده إلى 18 نقطة. و هنأ حسن الركراكي مدرب شباب الريف الحسيمي لاعبيه و قال: «كنا أمام مباراة ديربي كان كل فريق يبحث فيها عن الفوز و خاصة بالنسبة لنا بعد سلسلة من الهزائم كان لزاما علينا أن ننتصر لكي نحسن ترتيبنا و نفس الشيء بالنسبة للمغرب التطواني الفائز بلقب بطولة الخريف و الطامح لتعزيز صدارته و هو ما زاد من صعوبة اللقاء تلقينا». وتابع: «الهدف المبكر صعب علينا الأمر، و فاجأنا وبعد تجاوز دهشة البداية، و تلقي هدف مبكر تعامل اللاعبون بإيجابية، إذ قبل أن نسجل هدف التعادل أتيحت لنا ثلاث فرص سانحة للتسجيل، قبل أن نعود في النتيجة قرب نهاية الشوط الأول الذي لعبناه بشكل جيد على العموم». وأضاف:»بعد طرد الجعفري لعبنا الشوط الثاني بنقص عددي مما فرض علينا تأمين الدفاع أكثر و الاعتماد على المرتدات الهجومية حتى بعد أن أصبحنا نلعب بتسعة لاعبين تمكنا من تسجيل هدف الفوز في الوقت الضائع». وتابع:»علينا أن نلعب مباراتنا المقبلة أمام أولمبيك أسفي بغيابات وازنة في خط الدفاع باعتبار أن الطرد هم لاعبين بارزين هما الجعفري و فوطوكوما و سنعمل على استعادة الوافد الجديد حسن بويزكار و أتمنى أن تكون فأل خير و أن تشكل خير بداية في الشطر الثاني». بالمقابل اعتبر حسن فاضل مساعد مدرب المغرب التطواني أن فريقه لم يقدم أداء كبيرا و قال:»إنها مباراة للنسيان، لا يمكن أن تحدث إلا مرة واحدة في الموسم و الغريب في الأمر ليس هو النقص العددي لدى الفريق المضيف بل هو تكدسه للوراء و فرحه بالتعادل، بينما نحن جئنا إلى الحسيمة من أجل الفوز لكن لاعبينا ارتكبوا اخطاء كثيرة ساعدت». وأضاف:»لم نتمكن من تدبير الأمر في الشوط الثاني و كنا بكل صراحة سيئين للغاية، و بالتالي لم يتحرك الهجوم بالطريقة المعتادة كما كنا نفقد كرات في وسط الميدان عمل المنافس على استغلالها من خلال مهارات مهاجميه السريعين». وتابع:»على العكس لن يكون الأمر بمثابة تحول في مسارنا بل سيدفعنا لنكون أكثر جدية و أكثر عزما و انا أعتبر بأن المغرب التطواني فريق كبير بإمكانه تدبير اللحظات الصعبة علماأننا أيضا لم نكن محظوظين بعد أن حال القائم و فضل لاعب من وضع انفراد أن يسدد جانبا لقد كانت مباراة للنسيان».