قرار عاملي يؤكد وجود احتياطات نفطية بالحوض الرسوبي لأكادير ويدعو لدراسة التداعيات البيئية لمرحلة الاستغلال كشفت وثائق رسمية عن عمليات تنقيب عن النفط ستتم على بعد 31 كلمترا في الأفق «أ» والأفق «ب»، وعلى عمق ما بين 129 مترا و150 مترا بسواحل أكادير. وتقدر تكلفة المشروع، حسب القرار العاملي رقم 2014/002 الذي اطلعت عليه بيان اليوم والمودع بالجماعات المكونة لأكادير إذاوتنان، ب 60 مليون دولار، أي ما يعادل 480 مليون درهم لمدة 60 يوما. ويرتقب أن تشرع أشغال حفر البئر، وفق مصادر الجريدة، في شهر غشت 2014 وسيمتد الحفر إلى عمق 3724 مترا في طبقات منتمية للعصر الجيولوجي الجوراسي العلوي، والعصر الجوراسي الأوسط ، وعلى عمق 4520 مترا تحت سطح البحر. وبعين المكان، تم تثبيت منصة لحفر بئر على عمق 3724 مترا في قعر المحيط، وتم القيام بمسوحات جيو- فيزيائية ذات بعدين لمساحة تقدر بما يناهز 5589 كلمترا مربعا، على عمق يصل إلى 3200 مترا، وفق أحدث التقنيات الرائدة على المستوى الدولي في مجال التنقيب عن النفط. وفيما يرتقب أن تتحول حاضرة سوس أكادير من أول وجهة سياحية ومنتج ومصدر للسمك والفواكه والخضر، إلى أول منتج للنفط والغاز بالمغرب وبشمال إفريقيا، ينتصب انشغال من نوع آخر كان أيضا موضوع القرار العاملي أعلاه، يتعلق بالتداعيات البيئية. فالقرار العاملي يفتح الباب لإجراء بحث عمومي لمدة عشرين يوما، حول تأثير عمليات التنقيب وما يرافقها من اهتزازات صوتية ثنائية الأبعاد في الوسط البحري على البيئة. وهو ما دفع جمعية «بيزاج» إلى تعميق البحث والتحري في هذا الملف البيئي، لمعرفة حيثياته ومحتوياته ما دام الأمر يتعلق بمسألة في غاية الأهمية بيئيا واقتصاديا واجتماعيا وتنمويا، وتهم الوطن والمواطنين الذين هم في حاجة ماسة إلى استغلال ثروات بلادهم سواء أكانت تتعلق بالنفط أو الغاز.