المنتخب المحلي يسعى لكسر «الرافعات» الأوغندية سيتحتم على المنتخب الوطني المحلي تحقيق الانتصار عندما يواجه اليوم الاثنين نظيره الأوغندي بملعب «أثلون ستاديوم» بمدينة كاب تاون، إذا أراد التأهل للدور الثاني من منافسات كأس أمم إفريقيا للمحليين المقامة حاليا بجنوب إفريقيا. ويحتل «أسود الأطلس» المركز الثاني برصيد نقطتين من تعادلين، الأول أمام منتخب الزيمبابوي (0-0)، والثاني أمام منتخب بوركينافاسو (1-1)، خلف المنتخب الأوغندي متصدر المجموعة ب 4 نقاط من فوز وتعادل. ويدرك المحليون أن الفوز هو السبيل الوحيد لتخطي الدور الأول، خاصة أنه يواجه متصدر المجموعة، كما أن منتخبي الزيمبابوي وبوركينافاسو ما يزالان في دائرة التنافس على تأشيرتي الدور الثاني، وينتظران فقط تعثر الجانب المغربي. ولن يتحقق هذا الهدف إلا إذا نجحت العناصر الوطنية في تجاوز الأخطاء الكثيرة المرتكبة سواء في اللقاء الأول أو الثاني، عندما تفنن اللاعبون في إهدار الفرص برعونة وأهدروا معها فوزا كان بشهادة جميع المتتبعين في المتناول. وسيستعيد المنتخب الوطني خدمات الظهير الأيسر عادل الكروشي بعد تعافيه من الإصابة، ليعود زكرياء الهاشيمي إلى مركزه الأصلي في الجهة اليمنى، كما لن تؤثر إصابة طفيفة تعرض لها إبراهيم البحري في مشاركته أساسيا. إلى ذلك، كشف مدرب المنتخب الوطني المحلي حسن بنعبيشة عن مشاهدته ودراسة نقاط قوة وضعف المنتخب الأوغندي، كما أنهم عملوا على رفع معنويات اللاعبين خاصة بعد النتيجة المخيبة في المباراة الأخيرة. وقال بنعبيشة في تصريح ل «بيان اليوم» حول المباراة «شاهدنا المنتخب الأوغندي خلال مباراته ضد الزيمبابوي، واطلعنا على نقاط الضعف والقوة من أجل مفاجأتهم على الأجنحة خاصة الجهة اليسرى». وأضاف بنعبيشة «معنويات اللاعبين لم تكن جيدة عقب هدف التعادل في وقت متأخر من المباراة والفرص الضائعة، لكن الآن وبعد اجتماع قصير مع اللاعبين، قمنا برفع معنوياتهم لضمان التأهل للدور الثاني. إن شاء الله». في المقابل، سيدافع الأوغنديون عن حظوظهم في المرور إلى الدور الثاني، خاصة أنه يحتاج إلى نقطة واحدة لتحقيق ذلك، مهما كانت نتيجة المباراة الثانية بين الزيمبابوي وبوركينافاسو، وإن كانت حظوظ الأول أكبر. ورغم غي المنتخب الأوغندي به عن التظاهرات الكبرى لأزيد من 30 سنة، فإن التاريخ يذكر أن منتخب «الرافعات» نجحت في بلوغ نهائي كأس أمم إفريقيا 1978، بل إنه نجح آنذاك في تحقيق فوز كبير على المنتخب الوطني بثلاثة أهداف في الدور الأول. ويبدو أن أوغندا تشكل عقدة ل «أسود الأطلس»، إذ تمكنت في آخر مباراة من تحقيق الانتصار بهدف نظيف على الفريق الوطني ضمن دوري «إل جي» الودي بمراكش سنة 2011، والذي أنهاه الأوغنديون في الصف الثاني.