خيول بوركينافاسو تحرم المحليين ساهمت رعونة وتسرع لاعبي المنتخب الوطني المحلي في إهدار الأخير فوز ثمين أمام المنتخب البوركينابي أول أمس الخميس على أرضية ملعب «أثلون ستاديوم» بمدينة كاب تاون برسم نهائيات كأس أمم إفريقيا للمحليين بجنوب إفريقيا. واكتفى المنتخب المحلي بالتعادل الإيجابي (1-1)، وهو الثاني ل «أسود الأطلس» بعد تعادلهم أمام المنتخب الزيمبابوي بدون أهداف برسم الجولة الأولى، ورفع رصيده إلى نقطتين مقابل نقطة يتيمة للبوركينابيين الذي انهزموا في لقائهم الأول ضد أوغندا (1-2). وسيكون «أسود الأطلس» أمام خيار واحد، وهو تحقيق الفوز الاثنين القادم على المنتخب الأوغندي الذي يحتل صدارة المجموعة الثانية برصيد أربع نقاط، بغض النظر عن نتيجة المباراة الثانية بين منتخبي بوركينافاسو والزيمبابوي، إذا أرادو تخطي الدور الأول. وبدأ المحليون بقوة عندما تقدموا في الدقيقة الأولى عبر مهاجم فريق الفتح الرباطي إبراهيم البحري، لكنهم فشلوا في الحفاظ على هدف التقدم وتلقت شباكهم هدف التعادل دقيقتين عن إعلان الحكم المالي محمدو كايتا بواسطة باصيرو ويدراوغو. ونجح الناخب الوطني حسن بنعبيشة في تدارك بعض أخطاء المباراة الأولى، عندما أشرك رفيق عبد الصمد وعبد الكبير الوادي كأساسيين بدلا من وليد الكرتي وأنس الأصباحي، لكنه في المقابل تخلى عن خدمات محسن ياجور الذي جلس على مقاعد البدلاء. ومع بداية اللقاء، فاجأ المنتخب الوطني نظيره البوركينابي بهدف مباغث في الدقيقة الأولى عندما توغل اللاعب الواعد لفريق الرجاء البيضاوي عبد الكبير الوادي من الجهة اليسرى ومرر كرة من طبق للبحري الذي أسكنها مرمى الحارس محمد كابوري. وكان بإمكان المحليين أن يعززوا النتيجة بتسجيل أكثر من هدف، خاصة أن هدف البحري بعثر أوراق العناصر البوركينابية، إلا أن رفاق محسن متولي تفننوا في إهدار الفرص واحدة تلو الأخرى، خاصة من إبراهيم البحري ورفيق عبد الصمد. ولم يحسن «أسود الأطلس» استغلال الفراغ المهول في دفاعات المنتخب البوركينابي الذي اندفع بحثا عن التعادل، حيث كانت العناصر الوطنية تصل بسهولة إلى منطقة الخصم، لكن الرعونة والتسرع لازمت اللاعبين وأهدروا سيلا من الفرص السهلة. في المقابل، أصبحت «الخيول» البوركينابية أكثر خطورة، وأتيحت لهم فرص للتسجيل، واستغلوا التمريرات الخاطئة للعناصر الوطنية، لكن الحارس نادر المياغري أثبت أن اختياره للدفاع عن عرين «أسود الأطلس» كان في محله، وتصدى لهم. ومع توالي الدقائق، انخفض مستوى اللياقة البدنية لبعض اللاعبين، وفي مقدمتهم محسن متولي، حيث كان على بنعبيشة أن يسحب المايسترو الرجاوي وإشراك لاعب فريق شباب الريف الحسيمي عبد الصمد المباركي الذي كان سببا في تأهل المغرب ل «الشان». وفي وقت اعتقد الجميع أن المنتخب الوطني يتجه نحو تحقيق أول انتصار له ب «الشان»، استغل آلاسان ويداروغو تمريرة خلف المدافعين وأسكنها شباك المياغري (د 88)، حارما بذلك «أسود الأطلس» من 3 نقاط ومبقيا على حظوظ منتخب بلاده في التنافس.