تعادل المنتخب المغربي مع نظيره الزيمبابوي بدون أهداف في المباراة، التي جمعت بينهما عصر يوم الأحد، على أرضية ملعب «أثلون ستاديوم» بكاب تاون، برسم الجولة الأولى من منافسات المجموعة الثانية، ضمن الدور الأول لنهائيات بطولة كأس إفريقيا للمحليين لكرة القدم، المقامة بجنوب إفريقيا إلى غاية فاتح فبراير المقبل. وحققت النخبة المغربية، التي تشارك لأول مرة في هذه التظاهرة الرياضية المخصصة للاعبين الأفارقة المحليين، أول نقطة لها في المجموعة الثانية لتتقاسم مع نظيرتها لزيمبابوي الرتبة الثانية وراء منتخب أوغندا الفائز على بوركينا فاصو، بهدفين لهدف. وسجل هدفي المنتخب الأوغندي اللاعب جونيور يونس سينتامو في الدقيقتين 15 و73، فيما كان اللاعب سيريل باروس بايالا وراء الهدف الوحيد لمنتخب بوركينا فاسو في الدقيقة 88 . وتصدر منتخب أوغندا عقب هذا الفوز ترتيب المجموعة الثانية برصيد ثلاث نقاط بفارق نقطتين أمام المنتخبين المغربي والزيمبابوي، في حين يقبع منتخب بوركينا فاسو (حامل لقب النسخة الأولى) في المركز الرابع والأخير بدون رصيد. ولم تقدم العناصر الوطنية العطاء المنتظر، حيث كان العياء الناجم عن طول الرحلة إلى جنوب إفريقيا والوصول المتأخر، فضلا عن غياب كل من الكاروشي وسعيد عبد الفتاح، أثرا بارزا في تواضع أداء النخبة الوطنية. وكان المنتخب المغربي، الذي تأهل للبطولة على حساب تونس حاملة اللقب، الأفضل في الشوط الأول من خلال محاولات فردية عن طريق ثنائي الرجاء البيضاوي عصام الراقي ومحسن ياجور، لكن اللياقة البدنية للاعبيه انهارت في الشوط الثاني، لتنتقل السيطرة لزيمبابوي التي أطلق لاعبها سيمبا سيتولي تسديدة قوية ردها القائم في الدقيقة 64 . وتقام الجولة الثانية من منافسات المجموعة الثانية يوم الخميس المقبل على أرضية ملعب «أثلون ستاديوم» بكاب تاون أيضا، حيث يلعب منتخب زيمبابوي مع منتخب أوغندا في المباراة الأولى (الثالثة بعد الظهر)، على أن تجمع الثانية بين المنتخبين المغربي والبوركينابي (السادسة مساء). واعترف حسن بنعبيشة، مدرب المنتخب الوطني، بأن اللقاء كان صعبا وقال في تصريح تلفزيوني بعد المباراة «النتيجة تعتبر إيجابية بالنسبة لنا، في ظل أننا حضرنا هذا المنتخب في ظرف أسبوع. ومن المعروف أن الهزيمة هي الأصعب في اللقاء الأول، رغم أنه كان بإمكاننا أن ننتصر، كما كان بإمكاننا أن ننهزم لأن منتخب زيمبابوي استعد جيدا لهذه البطولة، وكان خطيرا في الشوط الثاني.» وأضاف «سنستغل الأيام الثلاثة المقبلة من أجل معالجة الأخطاء، التي وقعنا فيها، خاصة في ما يتعلق بعدم إهدار الفرص أمام المرمى، حيث لا بديل عن الفوز في مباراة بوركينا فاسو من أجل تقوية حظوظنا للتأهل للدور الثاني.»