التفاتة جد قيمة، تلك التي أقدمت عليها الهيئة الطبية بالمستشفى الإقليمي بمدينة إنزكان بتكريمها لإطارين طبيين كبيرين، الدكتور علي البحري، والدكتور مصطفى ابن مولود اللذين طبعا الساحة الصحية بالمدينة وبمنطقة سوس بشكل عام وبتفانيهما غير المشروط في تقديم خدمات بحس إنساني ينبع من مواطنة خالصة وحب لمهنة المتاعب. وحضر هذا الحفل عشرات من أصحاب البذلة البيضاء، قدموا من مختلف المؤسسات الصحية العمومية منها والخصوصية بأكادير الكبير، تقديرا للمحتفى بهما واعترافا للخدمات الجليلة التي أسدوها للمنطقة ولأبنائها. وكان هذا اللقاء الاحتفائي، مناسبة استعرض من خلالها زملاء وأصدقاء المكرمين خصال ومناقب المحتفى بهما، كما عبروا من خلال تدخلاتهم عن ما يخالجهم من أحاسيس ومواقف كل من موقعه تجاههما، كما قدمت خلاله هدايا تذكارية بدلالات مختلفة، كعربون ود وإخلاص لعلاقتهما المتميزة بكل مكونات الجسم الصحي بالإقليم. وعقب هذا اللقاء عبر الدكتور مصطفى بن مولود لبيان اليوم عن اعتزازه بهذه المبادرة المتميزة منوها بجهود زملائه الواقفين وراءها،معتبرا تكريمه انعكاس لجودة العلاقة التي جمعته بكل زملائه كل من موقعه وتخصصه خلال الفترة التي قضاها بالمستشفى الإقليمي بمدينة إنزكان، كطبيب متخصص في طب الأطفال مؤكدا عزمه الكبير على الاستمرار على نفس المنوال وعلى الخطى ذاتها في إطار العمل بالفضاء الخصوصي. من جانبه، حيى الدكتور على البحري الذي قضى أزيد من 15 سنة بالمركز الاستشفائي بإنزكان ،اشتغل في معظمها كطبيب رئيسي بقسم المستعجلات، بعد أن قضى 11 سنة أخرى بالمستشفى الإقليمي بتزنيت، صاحب وكون خلالها العديد من الأطباء الداخليين والمتدربين، منحهم من خلالها تقنيات وآليات التواصل المباشر مع المرضى ورواد المستشفى كما منحهم الثقة في الممارسة المهنية العملية الجريئة والسليمة، مما بوأه مكانة اعتبارية استثنائية لدى كل أطباء المستعجلات بمنطقة سوس،(حيى)هذه الالتفاتة التي اعتبرها بمثابة شحنة إضافية وزاد بسيكولوجي قوي يرفع من معنوياته. ونوه بالأجواء الأخوية والانفراج الكبير الذي يعيش على إيقاعه المستشفى الإقليمي بمدينة إنزكان، خصوصا بعد التحاق المدير الجديد الذي خلق جوا سليما للاشتغال وأعاد الثقة للأطقم الطبية بالمركز ووفر لهم ظروف العمل بأريحية غير مسبوقة، يضيف المتحدث . ولقي اقتراح الدكتور عبد العزيز الريماني، مدير المستشفى الإقليمي بإنزكان،الرامي إلى تسمية أحدى قاعات الفحص بقسم المستعجلات باسم الدكتور علي البحري تكريما له واعترافا لما قدمه لهذا القسم من تضحيات جسام، وكذا تسمية إحدى القاعات التابعة لمصلحة طب الأطفال باسم الدكتور مصطفى بن مولود الذي وعد كل الحاضرين بمناسبة حفل تكريمه بتخصيصه لنصف يوم كل أسبوع للقيام بعملية ترويض الأطفال في وضعية إعاقة بالمجان وبشكل تطوعي، (لقي) تجاوبا وارتياحا كبيرين من قبل كل الحاضرين من الأطر الطبية لما لهذه المبادرة من وقع إيجابي في نفوس المحتفى بهما. جدير ذكره أن الدكتور بنمولود الذي استفاد من التقاعد النسبي، سبق له وإن اشتغل بالديار الفرنسية بعد بداية مساره المهني في مدينة الرباط قبل أن ينتقل إلى مدينة إنزكان حيث أنهى مهمته بنجاح بعد قضاءه لمدة 11 سنة في مصلحة طب الأطفال. في الوقت الذي استفاد منه الدكتور علي البحري من التقاعد حد السن بعد محطتين من الممارسة كطبيب للمستعجلات الأولى كانت بتزنيت ودامت 11 سنة والثانية بإنزكان دامت 16 سنة نال من خلالهما حب وثقة الجميع،مسؤولين وأطباء وممرضين وساكنة.