ليست المرة الأولى التي يتخلى فيها البنزرتي عن الفريق بهذه الطريقة تخلى فوزي البنزرتي عن فريقه الاتحاد المونستيري واختار الإلتحاق بفريق الرجاء في أول تجربة مهنية له في المغرب، وتلقى البنزرتي عرضا من الرجاء في فترة كان مرتبطا معنويا بنادي المونستير، لكن تأخره في توقيع العقد جعله لم يتردد في قبول العرض الذي تلقاه من الرجاء، وبسرعة التحق به الإداري سعيد بوزرواطة وتم الحسم في الأمر، وذلك من أجل الإشراف على النسور في منافسات كأس العالم للأندية. وخلف انتقال البنزرتي إى الرجاء جرحا عميقا في وسط الاتحاد المونستيري وغليانا لدى جماهيره، فليست المرة الأولى التي يعيش فيها المدرب التونسي وضعا مماثلا، فيبدو أن مسؤولي الاتحاد المونستيري لم يعلموا بتخلي فوزي البنزرتي إلا عند حسمه في الأمر. و قد كان لنا اتصال برئيس فريق الاتحاد المونستيري طارق صيادي بهدف توضيحات أكثر في الموضوع من خلال الحوار الذي خص به بيان اليوم. ماذا حدث بينك وبين فريق المونستير؟ فوزي البنزرتي من ألمع المدربين في تونس وهو إبن مدينة المونستير وفريقها، في بداية هذا الموسم كانت انطلاقة الفريق غير جيدة، حيث يحتل حاليا الصف الأخير بعد سبع دورات في الدوري المحلي، مما جعله يلجأ إلى التعامل مع المدرب البنزرتي لإنقاذه من هذا الوضع، وبدوره أبدى استعداده التام في الالتحاق بالنادي، وانطلقنا في التحضيرات منذ ثلاثة أسابيع وأجرينا لقاء مع النادي الإفريقي في أول دورة وانهزمنا، ورغم ذلك ظهرت بصمة المدرب واضحة رغم النتيجة، فأخذ المردود يتحسن. هذا الأسبوع الحالي تنتظرنا مباراة قوية تجمعنا بفريق أولمبي الباجي والتداريب مستمرة تحت إشراف المدرب البنزرتي ولم يتخللها أي مؤشر حول إمكانية الانفصال، لكن للأسف تخلى المدرب البنزرتي عن الفريق والتحق بأشقائنا في المغرب حيث يدرب الرجاء البيضاوي، حيث لم يحترم المدرب مسؤولي وجماهير المونستير. بدورنا نوجه لوما خفيفا لإدارة نادي الرجاء البيضاوي التي ضمت المدرب فوزي البنزرتي وهو مرتبط معنويا بنادي المونستير. أعتقد أن اللوم لا يوجه لمسؤولي الرجاء بل للمدرب فوزي البنزرتي؟ أنهينا المفاوضات مع المدرب فوزي البنزرتي حول شروط العمل والتعاقد، حيث سلمناه نسخة من العقد ليطلع على مضمونه ويوقع ونصحح الإمضاء، لكن كان في كل يوم يؤجل الحسم ولم يوقع العقد، صحيح لا ألوم مسؤولي الرجاء بل اللوم على المدرب الذي تخلى عن الفريق، وليست المرة الأولى التي يتخلى فيها البنزرتي عن الاتحاد المونستيري، فقد فعلها من قبل في سنة 2005، ومع الترجي التونسي عندما غادره والتحق بمنتخب ليبيا، كما غادر فجأة نادي الصفاقسي. هل تجاوزتم هذا المشكل على مضض؟ من أخلاقنا لا نزيد في تأجيج الخلافات ولن نستهدف وضعية البنزرتي، ونسعى لنكون بمستوى أفضل أمام ما جرى، كما نتمنى للمدرب من قلوبنا حظا سعيدا وحظا وافرا لنادي الرجاء البيضاوي، وصفحة فوزي البنزرتي طويت بمرارة للأسباب المذكورة سالفا. ما هي رسالتك إلى فوزي البنزرتي وإلى الرجاء؟ إلى فوزي البنزرتي، التاريخ لا يرحم، وإلى الرجاء عتاب خفيف لكونه يضم مدربا متعاقدا معنويا مع فريق.