ينتظر أن ينهي سعيد بوزرواطة، المدير الإداري للرجاء البيضاوي لكرة القدم، تفاصيل تعاقد الفريق مع المدرب فوزي البنزرتي، خلفا للمدرب امحمد فاخر، الذي أعفي من مهامه يوم الخميس قبل الماضي. ويوجد بوزرواطة في الديار التونسية للحسم في أمر التوقيع الرسمي مع البنزرتي، بعدما وافقت إدارة الرجاء على مقترح وكيل أعماله، الذي يشغل في الوقت ذاته وكيل أعمال التونسي الآخر، نبيل معلول، الذي رفض الارتباط بالفريق المغربي لشغله منصب محلل رياضي بقناة الجزيرة القطرية، وفق مصادر متطابقة. وأضافت المصادر ذاتها، ل"المغربية"، أن مدة العقد الذي وقعه البنزرتي مع الرجاء يمتد لسنة ونصف السنة، مقابل أجر شهري يصل إلى 20 مليون سنتيم، إضافة إلى الامتيازات الأخرى، مثل السيارة والشقة. وفي الوقت الذي لم تفصح فيه إدارة الرجاء عن أي معطيات حول ارتباطها بالمدرب البنزرتي، وتركت الغموض يلف مدة العقد والراتب الشهري الذي سيتقاضاه، كشفت مصادر تونسية أن الراتب الشهري للبنزرتي يقدر ب 50 ألف دينار، أي ما يقارب 25 مليون سنتيم. وحاولت "المغربية" الاتصال بأعضاء اللجنة التقنية، التي أشرفت على اختيار فوزي البنزرتي مدربا للرجاء، إذ اتصلت بحسن حرمة الله، وصلاح الدين بصير، إلا أنها وجدت هاتف الأول خارج التغطية، في حين ظل الثاني هاتفه يرن دون رد، والأمر ذاته بالنسبة إلى سمير شوقي، الناطق الرسمي للفريق الأخضر. واعتبر الإعلام التونسي أن ارتباط فوزي البنزرتي بالرجاء يعد مفاجأة لإدارة اتحاد المنستيري، التي كانت قريبة من التعاقد مع المدرب نفسه. وينتظر أن يحل مدرب الإفريقي التونسي السابق بالمغرب الاثنين المقبل، من أجل مباشرة مهامه رسميا وخوض أولى تداريبه مع الفريق الأخضر. وقالت صحيفة "الشروق" التونسية إن فريق الرجاء، الذي فشلت مفاوضاته مع نبيل معلول، والباحث عن مدرب يشرف عليه في هذه المرحلة الحساسة التي تسبق مونديال الأندية، وجد ضالته في فوزي البنزرتي. وأضافت أن "هروب البنزرتي ليس الأول، ولن يكون الأخير، إذ سبق له مراوغة أندية تونسية عدة، بكبارها وصغارها، وفي كل المرات لا تجد الأندية ما تفعله، بما أن البنزرتي يفضل دائما العمل ب"الكلمة"، وترك الباب مفتوحا لاقتناص صفقات مغرية". ولن يتمكن البنزرتي من قيادة الرجاء في مونديال الأندية، لأنه غير مدرج في اللائحة النهائية التي أرسلها الفريق إلى الاتحاد الدولي "فيفا"، وبالتالي، سيتابع الفريق الأخضر من المدرجات. ويعد مدرب الرجاء الجديد من أكثر المدربين تتويجا بالألقاب على الصعيد الإفريقي، بعد أن تولى تدريب فرق تونس الكبرى، مثل الترجي، والإفريقي، والصفاقسي، والنجم الساحلي، بالإضافة إلى منتخبي تونس وليبيا.