الهند تتخوف من استغلال خدمات الجهاز في الأعمال الإرهابية نفت الحكومة الاندونيسية أمس أن تكون عازمة على تعليق الوصول إلى بعض هواتف بلا كبيري المتعدد الخدمات كما قررت السعودية والإمارات خلال الأيام الأخيرة. ووصف الناطق باسم وزارة الاتصالات «غاتوت ديوا بوتو» معلومات صحافية نشرت أمس الخميس حول احتمال تعليق بعض خدمات بريد بلاكبيري الالكتروني بأنها غير صحيحة. وصرح لفرانس برس «ليس صحيحا أننا نستعد لمنع خدمات بلاكبيري في اندونيسيا إننا فقط نأمل أن يفتح مركزا للتواصل في اندونيسيا كي لا ترسل المعلومات إلى كندا» حيث مقر الشركة المصنعة له «ريسيرتش إن موشن» (ار آي ام). وأوضحت الوزارة في بيان أنها «لا ترى ضرورة في تعجيل» تطبيق نفس السياسة التي طبقتها الإمارات. ويحظى هاتف بلاكبيري برواج كبير في الأرخبيل الذي يعد 235 مليون نسمة وحيث يبدو أن هناك 2,1 مليون من تلك الهواتف تقدم خدمات حسب الإحصائيات المهنية. وفي سياق ذلك، اعتبر مساعد المدير العام لشركة «ار آي ام» الكندية مايك لازاريدس أول أمس، في حديث نشرته صحيفة «نيويورك تايمز» انه لا يتصور أن تمنع الحكومات تشفير الاتصالات مؤكدا أن «ذلك سيؤدي إلى إغلاق (الاتصالات) على الشركات والمصارف والانترنت». ومن جهة أخرى، قال أنديموثو راجا وزير الاتصالات الهندي أمس الخميس إن بلاده لم تتوصل بعد لاتفاق مع شركة ريسيرش ان موشن /ار.اي.ام/ المصنعة لهواتف بلاكبيري والتي أثارت الحكومة مخاوف أمنية بشأن خدماتها ذات الشعبية الواسعة. وتخشى الهند من أن يسيء متشددون استغلال خدمات بلاكبيري إذ لا تستطيع الوكالات الأمنية الوصول إلى الرسائل المتبادلة عبر تلك الخدمات. وطلبت الهند من الشركة عرض حل يعالج المتطلبات الأمنية للبلاد. وأبلغ راجا الصحفيين أن مسؤولي وزارة الاتصالات الهندية مازالوا يناقشون الأمر مع الشركة الكندية. وقال»لم نتوصل لاتفاق حتى الآن. نأمل التوصل إلى حل قريبا. وقالت صحيفة تايمز اوف انديا أمس الخميس نقلا عن مصادر لم تكشف هويتها إن الحكومة الهندية قد تحظر خدمة بلاكبيري مسنجر للتراسل الفوري ما لم يتم التوصل الى حل لكنها ستسمح باستمرار خدمتي البريد الالكتروني والبريد الصوتي. وستأتي مثل تلك الخطوة عقب تحرك مماثل للسعودية التي قالت انها ستحظر خدمة بلاكبيري مسنجر اعتبارا من يوم الجمعة. وقالت ار.اي.ام ان من المستحيل بالنسبة لها أو لأي طرف ثالث أن يقرأ البيانات المشفرة المرسلة عبر خدمات بلاكبيري التي تقدمها للشركات مضيفة أنه لا يمكنها تلبية أي طلب بالحصول على نسخة من مفتاح التشفير الخاص بأي عميل. لكن مصدرا بارزا بالحكومة الهندية أبلغ رويترز أمس الأول أن الشركة قالت انها يمكن أن تطلع الحكومة على عنوان بروتوكول الانترنت الخاص بخدمات بلاكبيري للشركات وأرقام التعريف الشخصي والهوية الدولية للهواتف المحمولة لمستخدمي هواتف بلاكبيري. بيد أن الحكومة ترى أن ذلك لا يكفي وتريد وصولا كاملا للبيانات. وكان مدير الأمن الداخلي الهندي ي.ك بانسال قال الأسبوع الماضي ان ار.اي.ام أكدت للحكومة الهندية أنها ستعالج مخاوف البلاد.