وافقت شركة ريسرش إن موشن (آر آي إم) الكندية المصنعة لهواتف بلاك بيري على تسليم "شفرات" هواتف مستخدمي بلاك بيري إلى السلطات السعودية. وقال مصدر مطلع لوكالة رويترز إن الشركة وافقت على تسليم الشفرات في إطار سعيها لتجنب حظر خدمة التراسل الفوري على الهاتف الذكي في المملكة. وأحجمت الشركة الكندية عن التعليق، وأحالت الوكالات الإعلامية إلى بيان سابق قالت فيه إنها "تتعاون مع جميع الحكومات بمعيار ثابت". وكانت المملكة السعودية قد هددت بحظر خدمة "بلاك بيري ماسنجر" يوم الجمعة الماضي قبل أن تمهل الشركة الكندية حتى الاثنين لتعمل مع شركات الاتصالات المحلية في اختبار خوادم بديلة لتلك التي تستخدمها الشركة الكندية. وقال المصدر الذي رفض نشر اسمه لرويترز إن فكرة إنشاء خادم في كل واحدة من الشركات الثلاث المحلية ثبت أنها غير عملية. ونتيجة لذلك، وافقت الشركة على أن تسلم وزارة الداخلية وجهاز المخابرات بالسعودية شفرات جميع مستخدمي بلاك بيري في المملكة. وكانت الشركة قد تفادت أمس الثلاثاء بصورة مؤقتة حظرا مزمعا لخدمة التراسل الفوري بعدما قالت السعودية إن هناك تقدما يتحقق في معالجة مخاوفها. وقالت هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات، في بيان نشرته وكالة الأنباء السعودية الرسمية "نظرا للتطور الإيجابي في استكمال جزء من المتطلبات التنظيمية من قبل مقدمي الخدمة فقد قررت الهيئة السماح باستمرار تقديم خدمة بلاك بيري ماسنجر".