يترقب مستخدمو الهواتف النقالة من نوع بلاكبيري في السعودية البالغ عددهم نحو 700 الف بقلق القرار الذي ستتخذه هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات السعودية حول امكانية التوصل الى اتفاق يتيح للسلطات مراقبة مضمون الرسائل عبر هذا الهاتف. وكانت هذه الهيئة اعطت المشغلين الثلاثة للهواتف النقالة في المملكة مهلة 48 ساعة اضافية تنتهي الاثنين لاختبار حلول تقنية. وكانت الهيئة قبل اعطاء هذه المهلة علقت الجمعة العمل بخدمة "بلاك بيري مسنجر". الا ان هذه الخدمة استؤنفت بعد ان توقفت اربع ساعات حسبما اكد عدد من المستخدمين. وبررت الهيئة قرارها بالقول ان التشفير الشديد القوة الذي تستخدمه شركة بلاكبيري يحول دون تمكين السلطات من مراقبة ما يتم التبادل عبره ما قد يؤدي الى خروقات امنية. وصرح مسؤول في احدى الشركات السعودية الثلاث المشغلة للهواتف النقالة في البلاد لوكالة فرانس برس السبت ان السلطات السعودية والشركة الكندية المصنعة لهواتف بلاكبيري "على وشك الاتفاق" لتفادي وقف خدمة الرسائل في هذه الهواتف المتعددة الوسائط. ومن الحلول التي قدمها مسؤولون في شركات سعودية وضع خادم لهذا الهاتف العالي التشفير في السعودية لاتاحة عملية المراقبة. ونقلت صحيفة عكاظ في عددها الصادر الاثنين عن مسؤول تقني في احدى الشركات السعودية المشغلة ان التجارب على هذا الخادم كانت "ناجحة". الا ان مسؤولا في شركة اخرى لم يكن متفائلا. وقال لفرانس برس طالبا عدم الكشف عن اسمه "لم نحصل بعد على اي جواب من السلطات المختصة". وكانت السعودية حذت حذو الامارات العربية المتحدة (500 الف مستخدم) التي اعلنت في الاول من آب/اغسطس تعليق العمل بخدمات بلاكبيري اعتبارا من 11 تشرين الاول/اكتوبر. واعلنت الولاياتالمتحدةوكندا الخميس انهما تجريان مباحثات مع الدول التي تطالب بتمكينها من ممارسة رقابة اكبر على هذه الهواتف. وكان المتحدث باسم الخارجية الاميركية فيليب كراولي اعلن ان واشنطن على اتصال بالسعودية والهند ودول اخرى لديها مخاوف من بلاكبيري على امل ايجاد حل. وفي كندا اعلن وزير التجارة الدولية بيتر فان لون ان حكومته "ستدافع عن شركة بلاكبيري كما كنا نفعل كل مرة تتعرض فيها شركات كندية لهذا النوع من التحدي". واعلن عن اتصالات مع الامارات العربية والسعودية ودول اخرى للتوصل الى "حل بناء" لهذا الخلاف. في الهند اشارت الحكومة الى مسائل مرتبطة بالامن القومي للبلاد وتوقعت حظر استخدام بعض خدمات البلاكبيري على الاراضي الهندية. وكانت الكويت اعلنت الاحد انها لا تنوي تعليق خدمات بلاكبيري الا انه تنتظر الحلول التي قد يقترحها السعوديون لهذه المسألة.