بعد عدد من الوقفات الاحتجاجية التي نظمتها النقابات الفوسفاطية خلال الموسم الاجتماعي 2013 والتي توجت بإضراب انداري نفد يوم الجمعة 15 نونبرو الذي عرف مشاركة قياسية فاقت التسعين في المائة، وذلك من أجل المطالبة بإصلاح نظام التأمين الصحي الذي تم تفويته لإحدى شركات التأمين والذي عرف تراجعات خطيرة مست هذا المجال الحيوي للعمال النشيطين والمتقاعدين والأرامل والأيتام من ذوي الحقوق، وقد وصل التراجع إلى حد عدم قبول العامل والمتقاعد الفوسفاطي من طرف العديد من المصحات ومطالبته بتقديم شيك كضمانة وعدم إشراك العمال والأطر الذين التحقوا بالمجمع الشريف للفوسفاط سنة 2001 في قانون التأمين الصحي بعد التقاعد أوالوفاة هذا إلى جانب العديد من التراجعات التي مست في العمق نظام التامين الصحي. و قد انتظرت الشغيلة الفوسفاطية بفارغ الصبر نتائج اجتماع لجنة المفاوضة الجماعية مع المديرين بالإدارة المركزية والذي تم يوم 26 نونبر 2013 وأسفر عن نتائج ارتاحت لها الأسرة الفوسفاطية ونزعت فتيل الاحتقان، وتبين أن الإدارة استعملت عين العقل في التعامل مع هذا الملف الحساس الذي توحدت حوله كل الشرائح الفوسفاطية، وفهمت أن التامين الصحي خطا أحمر بالنسبة لها، وزاد من الارتياح الأمر المصلحي الرقم 845 و846 الصادرين عن الرئيس المدير العام للمجمع الشريف للفوسفاط، حيث أعاد من خلالهما الاعتبار للملتحقين بالمجمع مند سنة 2001 بإشراكهم في نظام التأمين الصحي إلى جانب خلق صندوق للمساعدة يتدخل في الحالات لاجتماعية الحرجة والمستعصية بقيمة 50 مليون درهم. ومن بين القرارات التي أسفر عنها الاجتماع السالف الذكر إعادة الاعتبار للمصالح الطبية الفوسفاطية في تدبيرالتحمل الطبي والمراقبة الطبية والتسعيرة الخاصة بالمجمع و نسبة التعويضات وبيان التعويضات وإلغاء الشيك كضمان واعتماد رقم اخضر للاتصال في الحالات الطارئة وخلق هيئة طبية اجتماعية داخل المراكز تسهر على تتبع كل الإشكاليات المتعلقة بنظام التغطية الصحية، إضافة إلى الإشراك في هيكلة جديدة لإعادة بناء منظومة التغطية الصحية وإشراك الفرقاء الاجتماعيين في كل تدبير أو إقرار مستقبلي يهم نظام التغطية الصحية كما تم الاتفاق على إصدار بلاغ مشترك باسم المفاوضة الجماعية يتضمن عناصر الاتفاق و برمجة أشواط المفاوضة الجماعية حول الملف المطلبي المشترك للموسم الاجتماعي 2014 .