قررت كل من النقابة الديمقراطية للفوسفاطيين التابعة للفيدرالية الديموقراطية للشغل، والجامعة الوطنية لعمال الفوسفاط التابعة للاتحاد الوطني للشغل، تنظيم إضراب محلي بقطاع الفوسفاط بمدينة خريبكة يوم الجمعة المقبل، احتجاجا على تفويت الإدارة العامة للمجمع الشريف للفوسفاط، التأمين الصحي لشركة خاصة. وأفاد بيان مشترك صادر عن نقابة الإسلاميين ونقابة الاشتراكيين، أن الإضراب سيهم جميع مصالح ومناجم وأوراش المكتب الشريف للفوسفاط بخريبكة يوم غد الجمعة، بعدما سجلتا عدد كبير من الاختلالات والحالات المأساوية، تجسدت في وفيات على أبواب المصحات و في المستشفيات العمومية ورفض عدد من المصحات الخاصة استقبال المرضى أو طلب شيكات كضمانة وكذا التقليص من نسب التعويض عن عدد من العلاجات. واتهم البيان، أطباء شركة التأمين الصحي المذكورة، بالتدخل في الوصفات والعلاجات الطبية، والتلاعب في أماكن ومواعيد الفحوصات المضادة، وأضاف أن اللجنة المكلفة من طرف الإدارة في اجتماع 11 نونبر 2013، رفضت التعامل بجدية مع طوفان الاختلالات، ولم تقدم أي حل مقنع سوى عدد قليل من الحالات الفردية. ويشار إلى أن قطاع الفوسفاط لم يشهد إضرابات منذ 12 سنة، حيث نظم سنة 2001 إضراب ليومين احتجاجا على تعديل النظام الداخلي للتقاعد، وساهم فتح الحوار الاجتماعي بالقطاع في 2005 في تحفيف حدة الاحتجاجات التي كانت تعرفها المدن المنجمية وعلى رأسها خريبكة في السبعينات والثمانينات. غير أن الإصلاحات الهيكلية التي أقبل عليها المجمع، قصد تخفيف العبء المالي والتكلفة الاجتماعية على المكتب الشريف، من خلال تفويت التامين عن حوادث الشغل و التقاعد قبل سنوات، والتغطية الصحية اليوم، خلق جو من الغضب لدى العمال، ويهدد بتحرك قوي للنقابات، مما ينبئ بعودة الاحتجاجات في قطاع الفوسفاط.