بمناسبة اليوم العالمي للمرأة لثامن مارس 2013، قدمت جمعية محاربة السيدا مذكرة هامة حاولت بالأرقام رسم الوضعية الوبائية الخاصة بالسيدا في المغرب. ونظرا لأهميتها في ظل الحرب التي تخوضها وزارة الصحة ضد هذا الداء الفتاك، ولما تقدمه من نصائح هادفة نعرض فيما يلي لشذرات منها. الوضعية الوبائية العامة الخاصة بالسيدا في المغرب التمركز لدى الفئات الأكثر عرضة حيث وصلت إلى أزيد من 5% لدى عاملات الجنس وعند الرجال الذين يتعاطون للجنس مع الرجال في منطقة أكادير، 22% عند متعاطي المخدرات عبر الحقن في الناظوركما أن نسبة النساء من الاشخاص متعاطى المخدرات في المغرب تبلغ 10 %. عاملات الجنس 13 مرة اكتر عرضة للإصابة بالسيدا مقارنة مع نساء اخريات و 59 % من كافة عدد الإصابات موجودة في مناطق سوس ماسة درعة، مراكش تانسيفت الحوز والدار البيضاء الكبرى حسب وزارة الصحة يقدر عدد حاملي الفيروس في نهاية 2012 إلى 30000 شخص, 10000 شخص من بينهم يحتاجون العلاج بالأدوية الثلاثية.. أمام هذا الواقع الذي تبرزه الوضعية الوبائية على المغرب مواجهة مجموعة من التحديات. ولهذا فإننا في جمعية محاربة السيدا ركزنا من خلال برامج الوقاية عن قرب لدى عاملات الجنس على الوقاية المزدوجة أي الوقاية من الحمل الغير مرغوب فيه وكذلك الوقاية من السيدا و التعفنات المنقولة جنسيا. وكذلك المرافعة من أجل مجابهة العنف الذى يطال النساء المتعيشات مع فيروس السيدا او النساء من الفئات الأكتر عرضة للفيروس أي النساء ممتهنات الجنس المرافعة قصد احترام الحقوق تعتبر المرأة أكثر هشاشة من الرجل بيولوجيا، فخطر اصابتها بالسيدا هو 3 مرات أكثر مقارنة مع الرجل .و المغرب حاليا يعيش تأنيث الوباء وتمركزه لدى عاملات الجنس مما يجعلنا داخل جمعية محاربة السيدا ملزمين بالتقرب منهن أكثر لتوعيتهن بخطورة الإصابة بالسيدا وغيرها من التعفنات المنقولة جنسيا . الى جانب الهشاشة البيولوجية لدى النساء فهن يعشن هشاشة اقتصادية واجتماعية تجعلهن في وضعية صعبة نظرا لما تتعرض لهن من عنف مركب : العنف لأنها امرأة و العنف لأنها عاملة جنس وبالتالي هذه الوضعية تجعلها اكثر عرضة للسيدا آو للتعفنات المنقولة جنسيا و هذا العنف الذي تعيشه يوميا يجعلها غير قادرة على التفاوض من أجل الوقاية من الأمراض. في بلادنا، تبلغ نسبة النساء من حاملي الفيروس 48% و حوالي نصف الحالات الجديدة من الإصابات هن نساء. والنساء لازلن في حاجة للولوج إلى حماية مزدوجة, اي لوسائل منع الحمل الفعالة و كذلك وسائل الوقاية من فيروس السيدا. كما أن 70% من النساء انتقلت لهن العدوى من أزواجهن. تجدر الإشارة إلى أن خطر الإصابة بالسيدا و التعفنات المنقولة جنسيا لا يهدد فقط وسط عاملات الجنس وإنما يهدد الصحة العامة. فقد اثبتت دراسة قامت بها وزارة الصحة بمساعدة منظمة الأممالمتحدة لمحاربة السيدا ONUSIDA فأن 67 في المائة من الإصابات الجديدة هي من وسط تجارة الجنس بما فيها عاملات الجنس والزبناء الذين هم من مختلف الاعمار ومختلف الحالات العائلية، عزاب ،متزوجون، مطلقون، شباب.... وبالتالي انتقال التعفنات المنقولة جنسيا والسيدا إلى المحيط العام الخارج عن اطار التجارة الجنسية. ان عامل الامية لدى هؤلاء النساء يجعلهن بعيدات عن كل ما هو وقائي وبالتالي عدد التعفنات المنقولة جنسيا يتزايد والإمكانيات المادية لا تسمح من أجل قيامهن بالتشخيص وشراء الأدوية الخاصة بهذه التعفنات وبالتالي تتدهور صحة المرأة ويزيد انتقال هذه التعفنات لأشخاص آخرين. الحلول المقترحة خلق خلية للإنصات و التوجيه للنساء المعنفات داخل الجمعية:( تخصيص ساعتين في الأسبوع من طرف متدخلي و متدخلات برنامج الوقاية عن قرب في أوساط النساء عاملات الجنس). عقد شراكات مع أهم الجمعيات الحقوقية على الصعيد المحلي و التي تتماشى مع أخلاقيات جمعية محاربة السيدا الاشتغال في إطار شبكات.( جمعيات حقوقية نسائية و إجتماعية و صحية على تخفيف وقع العنف على عاملات الجنس و من أجل المرافعة على الصعيد الوطني ضمن الشبكات الجمعوية كشبكة "أناروز" من أجل الحصول على الدعم خلق لجنة قيادية وطنية من أجل تتبع استراتيجية مناهضة العنف ضد عاملات الجنس. ضمان مجانية العلاج لفائدة هذه الفئة. تعميم الأنشطة المدرة للدخل على صعيد فروع الجمعية وتسهيل مسطرة الإستفادة منها في أوساط النساء المستفيدات من برنامج الوقاية عن القرب