- تزامنا واليوم العالمي للمرأة الذي يخلد كل ثامن من شهر مارس، (يوافق يوم الجمعة المقبل) وجهت البروفيسور حكيمة حميش، رئيسة الجمعية المغربية لمحاربة السيدا، رسالة إلى نساء المغرب تتوفر قصد اطلاعهن على الوضعية الوبائية لداء فقدان المناعة عالميا ووطنيا. وقالت حميش، إن "عاملات الجنس" في المغرب هن أكثر عرضة للإصابة بالسيدا، 13 مرة، مقارنة مع نساء أخريات، مشيرة إلى أن التمركز لدى هذه الفئة يصل إلى أزيد من 5 بالمائة. وأفادت المتحدثة بأنه "إلى جانب الهشاشة البيولوجية لدى النساء فهن يعشن هشاشة اقتصادية واجتماعية تجعلهن في وضعية صعبة نظرا لما تتعرض لهن من عنف مركب يتمثل في العنف لأنها امرأة والعنف لأنها عاملة جنس وبالتالي هذه الوضعية تجعلها أكثر عرضة للسيدا أو للتعفنات المنقولة جنسيا" محيلة على أن "هذا العنف الذي تعيشه يوميا يجعلها غير قادرة على التفاوض من أجل الوقاية من الأمراض". وتقدر أرقام وزارة الصحة عدد حاملي الفيروس بالمغرب في نهاية 2012 ب30000 شخص، ثلثهم يحتاجون العلاج بالأدوية الثلاثية. ووفق حميش، فإن المرأة تعتبر أكثر هشاشة من الرجل بيولوجيا، فخطر إصابتها بالسيدا هو 3 مرات أكثر مقارنة مع الرجل، والمغرب يعيش حاليا "تأنيث الوباء" وتمركزه لدى عاملات الجنس"، مؤكدة ل"لكم. كوم" أنه جرى سنة 2010 إطلاق مشروع ل"محاربة العنف القائم على مقاربة النوع الاجتماعي"، وقد مكن خلال سنتي 2011 و2012، من الاستماع إلى ما يقارب 1560 امرأة، من بينهن 603 امرأة تم توجيههن إلى الجهات المختصة، إضافة إلى جمعيات نسائية تشتغل على العنف ضد النساء التي وقعت معها جمعية محاربة السيدا اتفاقية شراكة في هذا الاتجاه، كما بلغ عدد المستفيدات من الدعم القانوني 466 امرأة. يشار إلى أنه مع نهاية 2012 تكون قد مرت 31 سنة على بداية وباء السيدا، لقد قضى الوباء في هذه المدة على أزيد من 25 مليون شخص وأزيد من 60 مليون شخص قد أصيبوا بفيروس السيدا (فيروس فقدان المناعة البشري المكتسب) خلال هذه المدة، مشيرة إلى تسجيل 7000 حالة إصابة جديدة يوميا في العالم. وتشكل النساء نصف المصابين بالسيدا في العالم، ويمثلن 60 بالمائة من حجم الإصابات المسجلة حديثا، كما أنه كل دقيقة تصاب امرأة شابة بفيروس السيدا عبر العالم و49 بالمائة هي نسبة النساء من مجموع الراشدين المصابين بالسيدا عبر العالم.