يصاب نحو 2500 شاب تتراوح أعمارهم بين 15 إلى 24 سنة يوميا بفيروس فقدان المناعة المكتسبة/سيدا في العالم حسب ما جاء في تقرير نشرته الأربعاء الماضي العديد من الوكالات الأممية التي تدعو إلى ضرورة مواصلة العمل و الوقاية و تكثفيهما. وهي المرة الأولى التي يقدم فيها تقرير معطيات حول إصابة الشباب بفيروس فقدان المناعة المكتسبة/سيدا ويشير إلى المخاطر التي يتعرض لها المراهقون أثناء فترة الانتقال إلى سن الرشد. وحسب التقرير مثل الشباب البالغون من العمر بين 15 إلى 24 سنة في 2009 نسبة 41 بالمائة من الإصابات الجديدة لدى الأشخاص الذين تفوق أعمارهم 15 سنة. وفي العالم كان قرابة 5 ملايين شاب في هذا السن يحملون فيروس السيدا سنة 2009. أما لدى الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 10 إلى 19 سنة فيبلغ عدد المصابين بينهم مليوني مراهق. تعيش أغلبيتهم في إفريقيا جنوب الصحراء و يتعلق الأمر على وجه الخصوص بالنساء أغلبهن لسن واعيات بوضعيتهن. وعلى الصعيد العالمي يمثل النساء الشابات أكثر من 60 بالمائة من الشباب الذين يحملون فيروس السيدا. و في إفريقيا جنوب الصحراء تصل هذه النسبة إلى 72 بالمائة. وصرحت المديرة العامة للمنظمة العالمية للصحة مارغريت شان أن المنظمة العالمية للصحة تلتزم «بتحسين استفادة المراهقين من فحوصات الكشف عن فيروس السيدا و النصائح الضرورية مؤكدة أن مصالح الصحة تستجيب لحاجياتهم من حيث الوقاية والعلاج و التكفل و الدعم». وأوضح المدير التنفيذي للبنك العالمي محمود محي الدين أن «العالم بحاجة ماسة إلى استراتيجيات جديدة للوقاية من داء السيدا إذ لما ننقذ حياة شخصين بمعالجتهما من داء السيدا يصاب خمس أشخاص آخرون بالفيروس الشيء الذي يخلق وضعية صعبة للغاية بالنسبة للبلدان الفقيرة و مجتمعاتها». وأكدت الوكالات الأممية على ضرورة وضع إجراء متواصل للوقاية مع اقتراح معلومات و دعم و خدمات على مدى الحياة. وخلص التقرير أنه ممكن استعمال الاستراتيجيات الوقائية التي أتت بثمارها في سياق الوباء. وفي البلدان التي تفشى فيه الوباء «يتعين تشجيع تصرفات سليمة و ضمان المساواة بين الجنسين و التأكيد على الحماية» حسب الوكالات الأممية المعنية بهذا التقرير. ونشر البيان تحسبا لاجتماع لمنظمة الأممالمتحدة حول محاربة فيروس السيدا يوم 8 يونيو في نيويورك بمشاركة مسؤولين سامين من 32 بلدا.