التعادل 54 بين الرجاء والوداد و أونداما ينجو من الموت انتهى الديربي البيضاوي بين الرجاء والوداد بالتعادل الإيجابي بهدف لمثله، في المباراة التي جمعت بينهما أول أمس الأحد بالمركب الرياضي محمد الخامس، وتابعها أزيد من 40 ألف متفرج. وكان الوداد سباقا للتسجيل بواسطة الإيفواري كوني في الدقيقة 25، قبل أن يسجل مواطنه كوكو هدف التعادل للرجاء قبل نهاية المباراة بدقيقتين. وقد شهدت المباراة عودة فصيل «الوينيرز» إلى المدرجات بعد أن غاب منذ دورة الإياب التي جمعت بين الفريقين السنة الماضية، وذلك احتجاجا على التسيير الفردي لرئيس النادي عبد الإله أكرم. وقد جدد «الوينيرز» احتجاجاتهم مرة أخرى عن رئيس القلعة الحمراء برفع تيفو يتضمن العباراة الشهيرة «أكرم إرحل»، بالإضافة إلى «ميساجات» أخرى تبرز الطريقة الارتجالية التي يتم بها تسيير النادي والتي أخلته في دوامة النتائج السلبية منذ أربع سنوات. من جهته حاول جمهور المكانة، تكريس افتخاره بلقب الرجاء العالمي، من خلال التيفو الذي رفعه، والذي يؤكد أن الفريق الأخضر وجه الضربة القاضية من خلال الفوز بالبطولة وحضور كأس العالم للأندية في دجنبر المقبل في أكادير ومراكش. وكادت واقعة المرحوم بلخوجة أن تتكرر في مباراة الديربي 115 بعد أن ابتلع الكونغولي فابريس أونداما لسانه عقب اصطدامه مع المدافع محمد أولحاج، حيث قدمت له إسعافات سريعة من طرف الطاقم الطبي للرجاء. كما تعرض زكريا زهيد مدافع الوداد للإصابة غادر بعدها مباشرة أرضية الملعب، بعدما أصيب على مستوى العضلة المقربة من أعلى الفخذ. إصابة زهيد شبيهة بتلك التي أبعدت هشام العمراني الموسم الماضي لكنها ليست بنفس الحدة، ومن المرتقب أن يغيب اللاعب الودادي عن الملاعب لمدة أسبوعين على أبعد تقدير. على صعيد آخر، أنعشت مباراة الديربي خزينة الرجاء البيضاوي بعائد مالي قدره 120 مليون سنتيم، حيث بيعت 30 ألف تذكرة إلا أن مدرجات مركب محمد الخامس الذي احتضن المواجهة شهدت حضور أكثر من 40 ألف متفرج. وكان المكتب المسير لفريق الرجاء يراهن على مداخيل الديربي لمواجهة مصاريف المباريات وتخصيص مكافآت للاعبين، علما أنه أبد تخوفه من قلة الإقبال على التذاكر في اليومين الأوليين، إذ بيعت فيهما فقط 10 آلاف تذكرة. وبات الرجاء والوداد بعد هذا التعادل يتقاسمان المركز الرابع برصيد 16 نقطة، مع مباراة ناقصة للرجاويين ستجمعهم يوم الخميس القادم بالدفاع الجديدي.