الوداد كان جيدا في الشوط الأول والرجاء تدارك أخطاءه في الثاني ديربي لم يقدم المنتظر منه انتهى ديربي الدارالبيضاء بين الوداد والرجاء أول أمس الأحد بالتعادل الإيجابي (1-1)، وخلف اللقاء الثالث عشر بعد المائة في مسار الغريمين مجموعة من الأرقام تترجم حجم الحدث وقوة التنافس الذي تخلله. هدفان فقط في المباراة، الأول حمل توقيع فابريس أونداما في الدقيقة 18 لفائدة الوداد، والثاني أحرزه الرجاء بعد 68 دقيقة من العناء أدركه حمزة بورزوق من كرة ثابتة وبطريقة جميلة. وأشهر الحكم خالد النوني البطاقة الصفراء سبع مرات، حيث أنذر ستة لاعبين من الرجاء: الرباطي، السليماني، الشطيبي، مابيدي، الصالحي، مجيدين، ولاعب الوداد ليس مويتيس، وخلف اللقاء عائدا ماليا قيمته 1617750 درهم مقابل 26405 تذكرة بيعت، ولم يرق المستوى الفني إلى المطلوب في رابع لقاء يجمع الوداد والرجاء في نظام الاحتراف، وأرخى الهاجس الأمني والخوف من التعثر والهزيمة ظلاله على نمط التباري، وغاب المجال الفني والإبداعي. وتمكن الفريق الأحمر من التفوق وفرض سيطرته في الشوط الأول، وكسب هدف السبق في الدقيقة الثامنة عشرة بسبب تفكك دفاع الرجاء، واستمر هذا التفوق قبل أن يدرك اللاعب حمزة بورزوق هدف التعادل بضربة ثابتة نفذها بقدمه اليسرى. واعتمد المدرب محمد فاخر تركيبة بشرية انتقى عناصرها من المجموعة التي وفرها الفريق ضمت: خالد العسكري، السليماني، كروشي، أولحاج، الرباطي، كوكو، مابيدي، حافظي، الشادلي (الصالحي)، ياجور (الشطيبي) بورزوق (الدين). وفي المواجهة، اختار المدرب بادو الزاكي تركيبة من المجموعة التي خلفها المدرب الاسباني بنيطو فلورو، وضمت: لمياغري، لمسن، رابح، العمراني، سعد فتاح، منقاري، برابح، أندرسون (الأصبحي)، ياسين لكحل (لمناصفي)، ليس مويتيس (نجدي). وكالعادة، أبدع الجمهور في تسجيل الحضور، وقدم صورا جميلة في المدرجات، كانت أرقى من المنتوج التقني للاعبين في شموليته. ومن خلال قراءة في أرقام مداخيل ديربي الدارالبيضاء، يتضح أن اللقاء في نسخته 113 لم يحطم الرقم القياسي المالي ليبقى أعلى دخل هو الذي شهده لقاء الوداد والرجاء في سنة 2009، وبلغ 222 مليون سنتيم، ويليه لقاء 2008 (الرجاء_الوداد) بمبلغ 212 مليون سنتيم. وأكبر عدد من التذاكر التي بيعت كان في الديربي الذي جمع الوداد والرجاء في العشرين من شهر ماي 1997، وبلغ 64538 تذكرة، ولم تكن آنذاك بالمركب الرياضي محمد الخامس كراسي، حيث كان يتزاحم المتفرجون في المدرجات الإسمنتية، وبلغت عائدات هذا اللقاء 162 مليون سنتيم. ويستمر التنافس بين الجارين الرجاء والوداد في ديربي يكبر من موسم لآخر ويشد اهتمام الجماهير، وقد تعادل الطرفان في إحدى وخمسين مباراة، وعاد الفوز لفريق الرجاء خمسة وثلاثين مباراة ولفريق الوداد في سبعة وعشرين. وقضى فريقا الوداد والرجاء سبعة وخمسين موسما في مسار الدوري الوطني، وحافظا على مكانتهما في القسم الأول، وإلى حدود يوم لقاء الديربي نجد فريق الوداد أجرى في مساره في الدوري الوطني 1684 مباراة كسب فيها 2771 نقطة وفاز في 716 مباراة وتعادل في 625 وانهزم في 344 لقاء وسجل 1556 هدفا واستقبل مرماه 995 هدفا. وخلال نفس المسار التاريخي أجرى فريق الرجاء 1683 مباراة، وله مباراة مؤجلة تنتظره يوم الأربعاء سيواجه فيها فريق الجيش الملكي وجمع 2684 نقطة من 689 فوز و616 تعادل و377 هزيمة، وسجل فريق الرجاء 1654 هدفا ودخل مرماه 1102 هدفا. وتتواصل رحلة قطبي الكرة البيضاوية باجتهاد فعالياتهما، لكن في غياب مؤسسات معنية، سلطات ومجالس منتخبة، ولم تبدع في تسجيل الحضور في الديربي، وحتى النسخة 113 لم ينخرط المنتخبون في مجلس المدينة والجهة في الديربي، ولم يشارك في مبادرات تساهم في إضافة الفرجة الموازية للفرجة وتحريك التنشيط في الملعب، ليبقى الجمهور وحده المهووس والمسكون بحب الوداد والرجاء، المنخرط الوفي للديربي الكبير.