قال نبيل بنعبد الله، وزير السكنى وسياسة المدينة، أمس بمدينة الداخلة، إن الوزارة تبنت برنامجا يهدف إلى تأهيل النسيج الحضري والقضاء على السكن العشوائي بمختلف تجلياته ضمانا لكرامة عيش المواطنين بالأقاليم الجنوبية. وأضاف بنعبد الله، في كلمة ألقتها بالنيابة عنه، أمينة بوكتاب، المفتشة العامة لوزارة السكنى وسياسة المدينة، بمناسبة إعلان مجموعة العمران عن مشاريع سكنية جديدة بمدينة الداخلة، أن المبلغ المرصود لهذا البرنامج يفوق أربعة ملايير درهم، مذكرا بأن من أهم المنجزات على سبيل المثال، إعلان مدن العيونوالداخلة وبوجدور مدنا بدون صفيح، حيث تم هدم أزيد من 21 ألف سكن غير لائق وإعادة إيواء الأسر القاطنة بالمخيمات، وكذلك فتح قرابة 1700 هكتار جديدة للتعمير واستفادة أكثر من 20 ألف أسرة من التأهيل الحضري. وبخصوص مدينة الداخلة، أكد وزير السكنى وسياسة المدينة، أن هذا البرنامج مكن من القضاء، في مدة قياسية، على دور الصفيح والتجهيز الكلي ل9 آلاف بقعة أرضية وإعادة هيكلة حي السلام ودعم عمليات البناء الذاتي، وأن مساهمة الوزارة في تمويل هذه العمليات بمدينة الداخلة بلغت ما مجموعه 669 مليون درهم. ومن جهته، قال بدر كانوني رئيس الإدارة الجماعية لمجموعة التهيئة العمران، إن المجموعة عملت ضمن مقاربة تشاركية فاعلة مع كل مكونات المنظومة المركزية والجهوية والمحلية على بلورة البرنامج الخاص بالأقاليم الجنوبية الذي أعدته الدولة على ضوء التوجيهات الملكية السامية لتنمية الأقاليم الجنوبية. وأضاف كانوني، أنه تمت تعبئة استثمار بلغ 4.5 ملايير درهم ضمنها 3.4 كمساهمة من الدولة، حيث يروم هذا البرنامج بالأساس، القضاء النهائي على كل أشكال السكن غير اللائق وخاصة المخيمات؛ والاستجابة لحاجيات مختلف الشرائح الاجتماعية في مجال السكن؛ وخلق سوق عقارية بالجهات الجنوبية من أجل إحداث مشاريع لتنويع وتكثيف العرض السكني، وتوفير البنيات التحتية للأحياء ناقصة التجهيز. وقد تمكنت المجموعة، يضيف رئيس الإدارة، بفضل التعبئة والانخراط الموصول لكافة المتدخلين، من مصالح مختصة بالولايات والعمالات والجماعات المحلية وكذا الوكالات الحضرية والمفتشيات الجهوية ومكونات المجتمع المدني، من تحقيق نتائج مرضية جعلت المجموعة تتوق إلى الرفع من مستوى تدخلاتها واستشراف آفاق جديدة لأداء فرع المجموعة بالجنوب، من خلال الانتقال به إلى مرحلة جديدة تجعل منه أداة عمومية في خدمة جوانب أخرى من البرنامج الحكومي، موضحا أن ذلك يمر عبر إطلاق برامج جديدة للسكن الموجه للفئات الوسطى وتهيئة مناطق للأنشطة الاقتصادية في إطار أقطاب حضرية مندمجة. وسجل بدر كانوني بارتياح مساهمة المجموعة في ما أسماه بالنهضة العمرانية الكبيرة التي عرفتها مدينة الداخلة بعد الشروع في تنفيذ البرنامج السكني الجديد، تمثلت بالنسبة له، في القضاء النهائي على ظاهرة المخيمات وبناء أزيد من 4000 وحدة سكنية في مناطق الاستقبال بتجزئتي الوحدة والنهضة وإعداد الواجهات المبنية من أجل مشاريع الإنعاش العقاري، باستثمار إجمالي يقارب مليار درهم موزعة على إقليمي وادي الذهب وأوسرد، كما ساهم البرنامج في العديد من مشاريع التأهيل الحضري بكل من حي السلام والمنطقة الصناعية. وعلى مستوى آخر، تم في نفس اليوم، التوقيع على اتفاقية شراكة بين مجموعة العمران ووزارة السكنى وسياسة المدينة وولاية جهة واد الذهب لكويرة، تروم إنجاز مرفق عمومي سيكون فضاء لاستقبال أنشطة النسيج الجمعوي لمدينة الداخلة. كما تم إعطاء الانطلاقة للمشروع الجديد لشركة العمران الجنوب «واحة المحيط» والذي يمتد على مساحة 106 هكتارا سيستقبل حوالي 1867 قطعة أرضية بكلفة إجمالية تقدر ب 270 مليون درهم، حيث سيساهم في تكثيف العرض السكني الموجه لمختلف الفئات الاجتماعية بمدينة الداخلة، مشكلا مرحلة جديدة من تدخل المجموعة في الجهة. وبالنناسبة تم تنظيم زيارات ميدانية لممثلي وسائل الإعلام، مكنت من الاطلاع على المشاريع السكنية، حيث تمكنت المجموعة إلى متم سنة 2012 من إعطاء انطلاقة الأشغال ب 57.760 وحدة وإنهاء الأشغال ب 32.002 وحدة وتعبئة استثمار إجمالي يقدر ب 2.130 مليار درهم، كما تم إعلان مدينة العيونوالداخلة وبوجدور مدنا بدون صفيح.