استقبل أول أمس الأربعاء، جلالة الملك محمد السادس بالإقامة الملكية بواشنطن كاتب الدولة الأمريكي جون كيري، وكاتب الدولة في الدفاع. وذكر بلاغ للديوان الملكي، أن جلالة الملك أجرى مباحثات مع المسؤولين الأمريكيين الساميين تمحورت حول تعزيز علاقات الصداقة العريقة والتعاون المثمر بين البلدين، وكذا مواصلة تنسيق التشاور حول مختلف القضايا الثنائية والإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك. حضر هذا الاستقبال، عن الجانب الأمريكي، بيث جونز مساعدة كاتب الدولة في الخارجية، وبريم كومار مدير قسم الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بالبيت الأبيض، و ديريك شوليت مساعد كاتب الدولة المكلف بشؤون آسيا والمحيط الهادي. وحضر الاستقبال عن الجانب المغربي، الطيب الفاسي الفهري مستشار صاحب الجلالة، وصلاح الدين مزوار وزير الشؤون الخارجية والتعاون. ويأتي هذا الاستقبال الملكي في إطار زيارة العمل الرسمية التي يقوم بها جلالة الملك للولايات المتحدةالأمريكية، والتي سينعقد خلالها لقاء رفيع المستوى بين جلالة الملك والرئيس الأمريكي باراك أوباما. المغرب في وضع جيد ليكون رائدا في مجال الأمن الإقليمي أكد رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب بالكونغرس الأمريكي إدوارد رويس، أول أمس الأربعاء بواشنطن، أن المغرب «الشريك الهام» للولايات المتحدة في مكافحة الإرهاب، «يوجد في وضع جيد ليضطلع بدور ريادي في مجال الأمن الإقليمي». واعتبر الرئيس وأعضاء بارزون بلجنة العلاقات الخارجية، في رسالة موجهة إلى الرئيس باراك أوباما، حصلت وكالة المغرب العربي للأنباء على نسخة منها، أن «الأمن الإقليمي رهين بتعزيز التعاون مع بلدان شمال إفريقيا أكثر من أي وقت مضى، والمغرب هو المؤهل ليكون رائدا في هذا المجال». وتتزامن هذه الرسالة مع الزيارة الملكية إلى الولاياتالمتحدة، التي تأتي في» وقت مناسب من أجل تعزيز علاقات الشراكة التاريخية» بين الأمتين والبلدين في «مرحلة انتقالية حرجة ومضطربة» بمنطقة شمال إفريقيا والشرق الأوسط. وذكر موقعو الرسالة بأن الأحداث التي شهدتها المنطقة خلال السنتين الأخيرتين، وسط تنامي نشاط القاعدة والشبكات الإجرامية، زعزعت الاستقرار، مشيرين إلى أن المغرب، الحليف الرئيسي للولايات المتحدة خارج الحلف الأطلسي منذ سنة 2004، كان «شريكا مهما في مكافحة الإرهاب ولا زال في مقدمة كل الجهود الدولية لمواجهة التطرف». واعتبروا أنه لهذه الأسباب، «على الولاياتالمتحدة مواصلة دعم ومساعدة جهود المغرب في تعزيز استقرار وتقوية قدرات دول المنطقة». وحث موقعو الرسالة «الإدارة الأمريكية على دعم هذا الدور»، داعين إلى «اغتنام الفرصة التي تشكلها زيارة جلالة الملك محمد السادس من أجل تعزيز العلاقات الاستراتيجية بين البلدين، في وقت نبحث فيه عن تشجيع رؤية مفيدة مع شمال إفريقيا والمنطقة على العموم، تقوم على تعزيز الديمقراطية وحقوق الإنسان وسيادة القانون». وفي هذا الصدد، دعوا الإدارة الأمريكية إلى»الانخراط أكثر» في النزاع حول الصحراء المغربية، الذي مازال يشكل «عقبة أمام الاندماج ونمو الاقتصادي والاستقرار الإقليمي». لقاء القمة بين زعيمي البلدين سيسمح بإعطاء دينامية جديدة للعلاقات الخاصة اعتبر السفير الأمريكي الأسبق بالمغرب إدوارد غابرييل أن زيارة العمل التي يقوم بها جلالة الملك محمد السادس إلى الولاياتالمتحدة، بدعوة من الرئيس الأمريكي باراك أوباما، تشكل فرصة «تاريخية» من أجل تعزيز الشراكة الإستراتيجية القائمة بين الرباط وواشنطن. وأوضح غابرييل، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن»زيارة جلالة الملك إلى الولاياتالمتحدة تكتسي أهمية خاصة لكونها ستتميز بعقد أول لقاء رسمي بين جلالة الملك والرئيس أوباما»، مسجلا أن لقاء القمة بين زعيمي البلدين سيسمح بإعطاء دينامية جديدة للعلاقات الخاصة التي طالما جمعت بين المملكة المغربية والولاياتالمتحدةالأمريكية. كما أبرز الدبلوماسي الأمريكي الأسبق أهمية هذه الزيارة في تعزيز روابط التعاون بين المغرب والولاياتالمتحدة بهدف «رفع التحديات المشتركة في شمال إفريقيا ومنطقة الساحل». كما أشار غابرييل إلى دور المغرب ك «معبر نحو إفريقيا» وكفاعل في التنمية والاستقرار بالقارة، معتبرا أن مباحثات جلالة الملك مع الرئيس أوباما ستشكل مناسبة لإرساء أسس دينامية جديدة للتعاون والتنسيق من أجل الاستقرار والأمن الإقليمي. الرئيس وأعضاء بارزون بلجنة العلاقات الخارجية يدعون الإدارة الأمريكية إلى الانخراط أكثر في النزاع حول الصحراء المغربية شكل محور ندوة بواشنطن شكل النموذج المغربي الاستثنائي الذي يرتكز على الإصلاحات المتقدمة والجريئة التي انخرط فيها المغرب، تحت القيادة الحكيمة والمتبصرة لجلالة الملك محمد السادس، محور ندوة نظمت أول أمس الأربعاء بواشنطن، بمشاركة شخصيات سياسية واقتصادية دولية بارزة. وفي مداخلة خلال هذه الندوة التي نظمتها «جيرمان مارشال فاوند أوف يونايتد ستايت» تحت عنوان (إستراتيجية الإصلاحات الشاملة بالمغرب)، قال مصطفى الخلفي، وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة، إن المغرب استطاع أن يقدم نموذجا للإصلاح في اطار الاستقرار، موضحا أن «هذا النموذج تمكن، بعد مرور ثلاث سنوات على ما يسمى بالربيع الديمقراطي، من أن يتميز من خلال إقرار إصلاحات سياسية وديمقراطية مع الحفاظ على الاستقرار». وأوضح أن هذا اللقاء شكل فرصة لاستعراض أبرز هذه الإصلاحات انطلاقا من الدستور الجديد إلى الإصلاحات المرتبطة بالعدالة والإعلام وحقوق الإنسان، مؤكدا أن المغرب يواصل السير بثبات في مسلسله الإصلاحي والتنموي لمواجهة باقي التحديات المطروحة على مستوى المنطقة. ومن جهته، اعتبر سيرج بيرديغو، السفير المتجول لجلالة الملك، أن هذا الاجتماع «الهام» مكن من الوقوف على المراحل التي قطعها المغرب على طريق الديمقراطية والتنمية. وأضاف أن هذه الندوة شكلت مناسبة لإبراز الاستثناء المغربي والهوية المتعددة التي ميزت على الدوام المملكة بين الأمم. أما رئيس المجلس الوطني لحقوق الإنسان، إدريس اليزمي، فقد أبرز التقدم الملموس والمكتسبات الهامة التي حققها المغرب في مجال حقوق الإنسان. وأكد اليزمي، بهذه المناسبة، أن المملكة قطعت خطوات هامة نحو ديمقراطية قوية، كما يدل على ذلك الدستور الجديد الذي يتضمن 60 مادة حول حقوق الإنسان، وكذا النقاش الوطني الذي انطلق السنة الماضية حول إصلاح منظومة العدالة، والقوانين المتعلقة بها، والتي ستحال على البرلمان خلال الأسابيع القادمة. في لقاء مع ممثلي العديد من كبريات الشركات الأمريكية والمتعددة الجنسيات محمد بوسعيد يؤكد التزام المغرب الراسخ بتحسين مناخ الأعمال أكد وزير الاقتصاد والمالية محمد بوسعيد، أول أمس الأربعاء بواشنطن، التزام المغرب الراسخ بتحسين مناخ الأعمال في المملكة، وتعزيز تدفق الاستثمارات الأجنبية . وقال بوسعيد، الذي شارك في غذاء- مناقشة مع ممثلي العديد من كبريات الشركات الأمريكية والمتعددة الجنسيات، في تصريح صحفي، إن هذا اللقاء يندرج في إطار العمل المتواصل للمملكة والرامي إلى استقطاب الاستثمارات الأجنبية، وإبراز الفرص والإمكانات التي يتيحها الاقتصاد المغربي، وكذا التقدم المحرز في مجال تحسين مناخ الأعمال في المغرب. وأكد بوسعيد على الإرادة القوية للمغرب لمواصلة الجهود الرامية إلى تشجيع الاستثمار على كافة الأصعدة، وخاصة الاستثمارات الأجنبية المباشرة، وتعزيز الشراكة بين القطاعين العام والخاص . وأضاف أن الأمر يتعلق بتحسيس المستثمرين والمقاولات الأمريكية والأجنبية بالتسهيلات والمزايا التي تقدمها اتفاقية التبادل الحر التي تربط بين المغرب والولاياتالمتحدة منذ سنة 2006 . من جانبها، استعرضت رئيسة الاتحاد العام لمقاولات المغرب مريم بن صالح شقرون، فرص الاستثمار والأعمال التي يوفرها المغرب للمقاولات الأمريكية . وقالت بن صالح شقرون بنفس المناسبة، إن هذا اللقاء شكل مناسبة لمناقشة مختلف الأهداف المشتركة الرامية إلى إرساء « نموذج اقتصادي جديد» للعلاقات والمبادلات الاقتصادية والتجارية بين المغرب والولاياتالمتحدة. وأشارت في هذا الصدد، إلى أن المغرب لديه العديد من المزايا على المستوى القطاعي، وكذا على مستوى النمو والتنافسية الاقتصادية، الأمر الذي يساعده على الاضطلاع بدور ريادي على الصعيد الإقليمي. وشددت رئيسة الاتحاد العام لمقاولات المغرب أيضا على أهمية تحسيس مجتمع الأعمال الأمريكي بمؤهلات المملكة واستكشاف سبل جديدة لتعزيز حضور المقاولات الأمريكية في المغرب. وشارك في هذا اللقاء إلى جانب وزير الاقتصاد والمالية محمد بوسعيد، ورئيسة الاتحاد العام لمقاولات المغرب مريم بن صالح شقرون، وزير الصناعة والتجارة والاستثمار والاقتصاد الرقمي مولاي حفيظ العلمي.