موتٌ صباحي، صغير حياتي قصيرة لكنني أفتح نافذة البيت لتدخل الأبدية وتبقى وحيدة أتأمل ريح الصباح أتأمل الصباح، كم هو جميل حين تطيره الريح. لا موت يدخل الصباحات فقط أساور الجارة رنينها يشبه جنازات جميلة الجنازات في الصباحات هي خفق أجنحة سعيدة لا شجر الآن سنتأمله سنتأمل هذا البياض الشاسع قصيرة حياتنا يا الله قصيرة أيامنا أيتها اللغة الأيام الصامتة كملائكة. أغنية بليلة ها أنا أغني أغاني بليلة لقد رأيت البحار في الغرفة على مركبه ولم يصدقني أحد ها أنا أغني أغاني بليلة لقد جلس رجل قبالة النافذة لم ألمح إلا قفاه لم يصدقني أحد هل سيصدقون هذه الأغنيات الصغيرة التي بللها مطر الصيف؟ العصافير لم يصدقها أحد و مع ذلك تغني أغاني بليلة رأيت إدغار ألن بو يترجل عن فرسه و كل ذلك يحدث في الغرفة ليلا رأيت الأغنيات البليلة و لم يصدقني أحد و مع ذلك مازلت أطلق أغنيات صغيرة في مطر الصيف الهائل. فتاة الكونتوار يا فتاة الكونتوار الصياد أمام موجته يصيد الغياب، و أنت ماذا تصيدين في هذه الظلمة الصغيرة؟ أحب مشيتك حين تنهين الدوام تأمل العشب والآن أفكر في العشب كيف نما على الرصيف أفكر في حزن الرصيف الذي لا يعرف شيئا عن العشب. من أي عدم ينمو العشب في أفكارنا و لماذا تمشي العجوز بطيئة متأملة شمس الظهيرة؟ في بيتي،مدام بوفاري ها أنت تدخلين بيتي الذي لم يدخله الأنبياء منذ أن علقت وردة في روحك العالية، إذا انحنيت لتقبيل يديك الصغيرتين ينقر عصفور نافذتي، نافذتي التي لم تفتح منذ تخيلتك عارية في سريري مدام بوفاري، أيتها المدنسة بكل هذا الطهر الذي يملأ بيتي، هنالك شجرة ننظر إليها بقلق عاشقين ماذا سنفعل وحدينا، غير أن نتعانق في مطر لا ينقطع. شاعر مغربي