موتٌ صباحي، صغير
حياتي قصيرة
لكنني أفتح نافذة البيت لتدخل الأبدية
وتبقى وحيدة أتأمل ريح الصباح
أتأمل الصباح،
كم هو جميل حين تطيره الريح.
لا موت يدخل الصباحات
فقط أساور الجارة رنينها
يشبه جنازات جميلة
الجنازات في الصباحات
هي خفق أجنحة سعيدة
لا شجر (...)
1
و ها نحن نفعل الحب
تحت أغطية الخريف
نتكور مثل نعام مجنون و خجول
نعلوا
في علونا نرى الغابات
و الممالك
نعلوا أكثر من نوافذ تراقب المشهد
في احتشام
أكثر من مراكب تنظر نحو السحب
أكثر من بحَار أتعبته الحانات
2
يا نوافذ يا من تتخيل (...)
تحتسي قهوتك السوداء من دون سكر وتعتني بربطة عنقك جيدا قبل أن تنسحب من المقهى وتلقي ابتسامة بحجم العالم على النادل الطيب. هي ما زالت هناك وقهوتها لا تنتهي تجلس لوحدها وشعرها منسدل على كتفها الأيمن كوشاح حريري.. ترمقها بنظرة غريبة وتسألها (كم الساعة (...)
لا أحب المقاهي الضاجة
بالأرواح
أحب روحي
نقية من دونك.
أنا المتفيء بظلي
كشيخ أوصلته الصوفية
إلى البداية.
وابتسامتك تأخذ
شكل كادحين
من أجل العرق.
و أنا أكبر من
أن أرى ما تجلى.
غيابكِ لا بد منه أيتها الروح
كي تزورني أرواح أخرى
وهكذا أفتح (...)
الرابعة صباحا: مازالت تتجول في بهو الدار عارية وكأسها في يدها ممتلئ عن آخره بنبيذ من النوع الرديء، هو يقرأ قصيدة لمتصوفة مجهولة عاشت على ما يبدو في القرن الرابع الهجري، لم يدعها لجلسة مضاجعة أوتوماتيكية كما كانا متعودين، بل كان منبهرا باكتشافه (...)