قتل 31 شخصا على الأقل ليلة الاثنين الثلاثاء الأخيرة في كراتشي، كبرى مدن باكستان، خلال أعمال عنف اندلعت على خلفية اغتيال نائب في البرلمان المحلي ينتمي إلى الأكثرية، كما أعلنت الشرطة. وقال الطبيب في شرطة إقليم السند حميد باريهار لوكالة فرانس برس ان «مستشفيات المدينة تلقت جثث 31 شخصا على الأقل قتلوا بالرصاص». وأضاف أن «الجثث نقلت من أماكن عدة في المدينة. لقد قتلوا جميعا بالرصاص». واغتيل عضو برلمان إقليم السند رضا حيدر، وهو نائب عن «حركة قومي المتحدة»، الحزب الشريك في الائتلاف الحاكم في الإقليم بقيادة حزب الشعب الباكستاني، عندما أطلق عليه النار مسلحون على متن دراجة نارية الاثنين. واثر الاغتيال عم الذعر هذه المدينة الضخمة البالغ عدد سكانها 16 مليونا وسرعان ما أغلقت المتاجر أبوابها وفرغت الشوارع من المارة وما لبث أن سمع أزيز الرصاص في أحياء مختلفة من المدينة. وصرح مسؤول امني لفرانس برس طلب عدم كشف اسمه ان «حوالى ثلاثين شخصا قتلوا في مواجهات في المدينة ويبدو انها مرتبطة بمقتل النائب». وبعد اغتيال النائب دعا حزبه إلى تظاهرات وأمرت السلطات المحلية بإغلاق المدارس في كراتشي وحيدر أباد الواقعة على بعد 174 كلم إلى الشرق. وحركة قومي المتحدة تمثل مصالح المهاجرين الذين أتوا من الهند بعد التقسيم في 1947. وتشهد كراتشي أعمال عنف سياسية بين حركة قومي المتحدة وحزب الشعب الباكستاني وأحزاب تمثل اتنية الباشتون التي تقيم في شمال غرب باكستان. والصدامات العنيفة هي أيضا نتيجة حرب النفوذ بين مجموعات إجرامية تنتمي أيضا إلى هذه الأحزاب. وبحسب مسئولين أمنيين قتل أكثر من 125 شخصا في أعمال العنف منذ مطلع العام.