المنظمة خاضت عدة معارك في سبيل الارتقاء بوضعية الشباب المغربي وقوتها تكمن في قوة قطاعها الطلابي في إطار المشاركة الفاعلة والوازنة لمنظمة الشبيبة الاشتراكية فرع تارودانت، في الجامعة الصيفية الجهوية الشبابية بأكادير التي تنظمها الشبيبة الاشتراكية تحت شعار « اي دور للشباب في مغرب التحديات الكبرى ؟» والتي يشارك فيها فروع من جهة سوس ماسة درعة والجهة الجنوبية، استضافت الجامعة الصيفية الكاتب الاول سابقا للشبيبة المغربية للتقدم والاشتراكية فرع تارودانت (الشبيبة الاشتراكية حاليا)، محمد مواد الكاتب الإقليمي لحزب التقدم والاشتراكية بإقليم تارودانت حاليا، في موضوع تحت عنوان « مسار الشبيبة الاشتراكية – دور الشبيبة الاشتراكية في المرحلة الراهنة .» واستهل محمد مواد مداخلته، بإعطاء لمحة تاريخية عن فرع الشبيبة الاشتراكية بتارودانت، الذي تأسس سنة 1986 وتحمل مسؤولية كاتبه آنذاك، الحسين الشعبي، قبل أن ينتقل إلى الحديث عن العراقيل والصعوبات التي واجهتها فروع الشبيبة آنذاك، والمتمثلة أساسا في عدم الاعتراف القانوني بالفروع، والسبب حسب محمد مواد، هو اعلان منظمة الشبيبة استقلاليتها في القرار والتنظيم . ومما جاء في مداخلته، أن المنظمة عمرها الآن 37 سنة، تأسست يوم 18 يناير 1976 تحث اسم الشبيبة المغربية للتقدم والاشتراكية، وعقدت ستة مؤتمرات آخرها في سنة 2008 حيت تعاقب على تسيير الشبيبة كل من: أحمد سالم لطافي: الكاتب الأول 1976-1988 محمد نبيل بنعبد الله: الكاتب الأول 1988-1994 محمد بنعبدالله: الرئيس 1994 - 1998 سعيد الفكاك: الرئيس 1998 – 2004 سعيد الفكاك: الكاتب العام 2004 - 2008 إدريس الرضواني: الكاتب العام الحالي للمنظمة 2008 - .... بعد ذلك ، عرج المحاضر على أهمية المعارك و المحطات النضالية التي خاضتها الشبيبة في سبيل الارتقاء بوضعية الشباب المغربي، وذكر بهذا الخصوص، أن قوة الشبيبة الاشتراكية تكمن في قوة قطاعها الطلابي، مذكرا بالمناسبة بتضحيات الرفاق والرفيقات في الجامعات التعليمية، داعيا الشباب الى الاهتمام بدراستهم والعمل من أجل التفوق والوصول الى المبتغى، وقال إن الشبيبة الاشتراكية تعتبر مدرسة تقدمية تحاول صناعة مواطن تقدمي حداثي يساهم الى جانب المواطنين الآخرين في إصلاح الواقع والنضال من أجل تغيير كل ما يقيد الإنسان الحر التقدمي الحداثي . وفي اطار عرضه، قدم محمد مواد مقارنة ما بين طرق التواصل القديمة التي كانت تعتمدها الشبيبة من عقد اللقاءات وإصدار بيانات أو بلاغات والرسائل البريدية والبيع النضالي لجريدة البيان وبيان اليوم، مضيفا، أن الشبيبة الاشتراكية كانت بمثابة مدرسة تعتمد على أسلوب تمكين وتعليم جميع منخرطها كيفية صياغة البيانات والبلاغات والمقالات الصحفية، بينما الآن أصبح الامر اكثر سلاسة وسهولة خاصة بعد ظهور وسائل الاعلام الحديثة من انترنيت وغيرها . وأكد محمد مواد على أن أهم الأدوار التي تلعبها الشبيبة الاشتراكية تتمثل في ضرورة الدفاع على موقع الحزب وتقويته باعتبار الشبيبة امتداد وخزان الحزب البشري من الأطر المحنكة والمجردة.، والدفاع عن مغربية الصحراء ووحدة المملكة من طنجة الى الكويرة والدفاع عن حقوق المرأة ثم الدفاع عن الهوية الوطنية والتعددية الثقافية واللغوية والبشرية ووجه المحاضر في نهاية مداخلته، نداء لكل المنخرطين في الشبيبة الاشتراكية، بترسيخ هذه اللقاءات السنوية، وجعلها تقليدا راسخا في أنشطتها، باعتبارها مناسبة للقاء وتبادل الخبرات والتجارب بين الفروع ، وداعيا الى إحياء القطاع الطلابي بتنظيم ندوة وطنية للقطاع الطلابي. ولم يخف المحاضر سعادته بتواجده وسط رفاقه في الشبيبة الاشتراكية أعادوه الى ما أسماه بالزمن الجميل من مسار المنظمة.