نبيل بنعبد الله: سبعون سنة لحزب التقدم و الاشتراكية كفيلة لمواجهة كل المحاولات الرامية إلى تحوير المسار الديمقراطي المغربي «توحدي فصائل اليسار، ووحدي الطريق والمسار...» بترنيمات هذا النشيد، اختتمت بفضاء مخيم بوزنيقة، فعاليات الملتقى الوطني للأطر، في دورته السابعة، تحت شعار»لنحم أطفالنا»، والمنظم من قبل منظمة الطلائع أطفال المغرب، بمشاركة نحو 150 مستفيدة و مستفيدا من مختلف فروع المنظمة بالمملكة، وبحضور كل من محمد نبيل بنعبد الله الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، ووزيرالثقافة محمد أمين الصبيحي وعدد من أعضاء الديوان السياسي واللجنة المركزية للحزب. وتميز الملتقى ببرنامج جمع بين التنشيط والترفيه والتكوين، كما شكل احتفالا بمرور ثلاثين سنة على تأسيس منظمة الطلائع أطفال المغرب وتخليدا لسبعينية حزب التقدم و الاشتراكية،. وألقى الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، كلمة خلال حفل الاختتام، أكد من خلالها على الدور الطلائعي الذي تلعبه منظمة الطلائع في تأطير وتكوين الشباب وتوعيتهم بوطنيتهم وتشبتهم بروح الديمقراطية والغيرة على بلدهم مؤكدا في ظل الأوضاع السياسية والاقتصادية التي تعرفها البلاد منذ سنة من مضايقات وبلوكاجات للحكومة، بات أكيدا أن البلاد لا يمكنها أن تعيش في هذه الوضعية، التي أسماها ب»الانتظارية القاتلة». وأبرز بنعبد الله أن حزب التقدم والاشتراكية بصدد إطلاق مجموعة من المبادرات خلال الأيام القليلة المقبلة، من أجل الخروج من حالة الانتظار التي يعيشها المغرب، وذلك بالاستماع لكلمة الشعب، وبأن حزب التقدم والاشتراكية مستعد لخوض غمار انتخابات تشريعية مبكرة إذا ما اقتضى الحال. وأضاف الأمين العام للحزب ، «حزب التقدم والاشتراكية قطع سبعين سنة، كلها نضال و معارك من أجل التقدمية والديمقراطية، ضحى بالعديد من مناضليه بعد حملات الاعتقال والقتل والتهديد، حزب التقدم والاشتراكية لن يتراجع عن المواصلة والاستمرارية وفق مواقفه و اختياراته المستقلة في مواجهة الصراعات والمعارك العبثية». وأوضح بنعبد الله أن هدف حزب التقدم والاشتراكية، خدمة المصلحة العليا للبلاد، ومواجهة كل المحاولات الرامية إلى تحوير المسار الديمقراطي المغربي. ومن جانبه أشار رشيد روكبان رئيس منظمة الطلائع، ورئيس فريق التقدم الديمقراطي بمجلس النواب، إلى الدور الهام الذي لعبه الطاقم الإداري إلى جانب كل المكونات في إنجاح الملتقى، الذي صادف سبعينية تأسيس حزب التقدم والاشتراكية. وعرف ملتقى أطر منظمة الطلائع مجموعة لقاءات مع نخبة من الأطر الفاعلة بحزب التقدم و الاشتراكية، سعيا لتأطير شامل يراعي الجوانب المعرفية والسياسية شبيبة الحزب. هذا وشكل الملتقى مناسبة للتعريف بتاريخ حزب التقدم والاشتراكية من مرحلة التأسيس نونبر 1943 إلى دستور 2011 مرورا بالمشاركة الحكومية الحالية، من خلال استضافة الملتقى لمجموعة من قياديي وأطر الحزب، ضمنهم خالد الناصري وعبد الأحد الفاسي الفهري ومصطفى عديشان ومحمد بنسعيد ومصطفى لبرايمي ومحمد سالم اللطافي، إلى جانب الحقوقية و أول رئيسة لمنظمة الطلائع رشيدة الطاهيري التي كانت مداخلتها حول ظاهرة الاعتداء على الأطفال وسبل الحد منها واضعة أصبعها على الخلل الذي يعرفه القانون الجنائي في هذا الباب، وهو ما أتممه الرفيق رشيد روكبان خلال ورشة صيغة و آليات الترافع في قضايا الاعتداء على القاصرين، فيما حددت ورشة « المخيمات وآليات إنجاحها بين الاكراهات والمعيقات « والتي أدارها الرفيق رشيد بوكبيدة عضو المكتب التنفيذي للمنظمة حول كل السبل و الطرق الأنسب لإنجاح مخيماتنا و تهيئ الظروف الأمثل لها.