بعد منافسة بين مجموعة من الدول (البرتغال وسوريا ومالطة والمغرب...)، قرر مجلس اللجنة الدولية للحفاظ على الفسيفساء، خلال اجتماعه الأخير المنعقد بروما، اختيار المملكة المغربية لاحتضان المؤتمر الدولي لهذه اللجنة وتنظيمه بموقع وليلي الأثري سنة 2011. وكانت عدة دول قد قدمت ترشيحاتها لتنظيم هذا اللقاء العلمي الهام بمدينة بالرمو (إيطاليا) خلال مؤتمر اللجنة الدولية للحفاظ على الفسيفساء الذي عقد في شهر أكتوبر 2008. وخلال ذلك اللقاء، قدم الترشيح التقني للمغرب (وليلي)، رشيد بوزيدي، محافظ موقع وليلي الأثري. وقد لقي ملف ترشيح المغرب دعما خاصا من طرف وزير الثقافة والكاتب العام للوزارة ومدير التراث الثقافي حيث تم تقديم الترشيح الرسمي من طرف الكاتب العام الذي وفر كل ظروف النجاح له. وكرئيس للجنة المنظمة لمؤتمر وليلي، عمل محافظ موقع وليلي الأثري إلى جانب أعضاء وهيآت مؤثرين بهذه اللجنة من اليونان وقبرص وفرنسا وإيطاليا وتونس وأنجلترة والولايات المتحدةالأمريكية للترويج للملف المغربي وخلق لوبي دولي لفائدته. كما لقي الملف المغربي دعم جهاز الإكروم التابع لليونسكو ومعهد الغيتي بلوس أنجلوس. ولم تتمكن هذه اللجنة بفعل المنافسة بين الدول من اختيار البلد الذي سينظم مؤتمر 2011 إلا في أوائل السنة الجارية حيث تم قبول ملف المغرب بالإجماع من طرف كل الأعضاء. وبعد قبول الملف المغربي تجسيدا للسمعة الطيبة التي تحظى بها بلادنا، ولقيمة موروثنا الثقافي والطبيعي، حل مؤخرا بالمغرب أعضاء، عن مجلس اللجنة الدولية للحفاظ على الفسيفساء، حيث كانت لهم لقاءات تقنية ورسمية مع الأستاذ أحمد كويطع، الكاتب العام للوزارة والأستاذ عبد الله صالح، مدير التراث الثقافي والسيد رشيد بوزيدي، محافظ وليلي- رئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر، كما زارت اللجنة، الرباط ووليلي ومكناس وفاس. يذكر أن اللجنة الدولية للحفاظ على الفسيفساء، تعقد مؤتمرها كل ثلاثة سنوات ويتميز بحضور كثيف للمتخصصين ولهيآت دولية وازنة في قطاع الحفاظ على التراث الثقافي.