عكس كل التوقعات قرر المغرب سحب ترشيحه لاستضافة النسخة الثانية لدورة الألعاب الأولمبية للشباب التي من المقرر أن تجري في عام 2014، وكان من المقرر أن تقدم اللجنة الوطنية الأولمبية المكلفة بالتخاطب مع اللجنة الاولمبية الدولية، بهذا الخصوص تقريرا عن المدينة المغربية المرشحة لاحتضان هذه المنافسة قبل أن تفاجئ اللجنة محاوريها بسحب الترشيح، وبالتالي الإبقاء على خمس دول مرشحة لاستضافة الأولمبياد الشبابي، واختارت اللجنة الأولمبية بالشراكة مع وزارة الشباب والرياضة العاصمة الرباط لاحتضان النسخة الثانية لاولمبياد الشباب عام 2014، غير أن الظروف العامة جعلت المغرب يتراجع بعد أن كان ضمن ست دول من الدولة العربية والإفريقية التي قدمت ترشيحها لهذا الغرض. واعتبر مصدر مسؤول باللجنة الأولمبية الوطنية في تصريح ل«المساء» أن التخوف من حدوث تغيير في مجلس مدينة الرباط دفع اللجنة إلى التشاور مع الوزارة الوصية، لسحب الترشيح «عرض ملف الترشيح كان يتضمن التزاما من السلطات المحلية والمنتخبة للمدينة المرشحة، وبما أن الانتخابات البلدية على الأبواب وهناك بالتالي احتمالا بانتخاب عمدة ومجلس جديدين ومن تم احتمال التراجع عن الالتزامات السابقة قررنا سحب الترشيح». بالمقابل وعلى عكس دورة الألعاب المتوسطية 1983 بالدار البيضاء، والتي كانت الدولة المغربية قد استعانت بدعم الحكومة من أجل تأمين فاتورتها المالية الضخمة، فإن الوضع قد تغير على مستوى تدبير مالية التظاهرات الرياضية الكبرى في علاقة مع المجالس المحلية والحكومة. ورفض المغرب قبول اقتراح من السويسري جوزيف بلاتر مباشرة بعد أن اختارت الفيفا دولة جنوب إفريقيا، لاحتضان كأس العالم 2010، وذلك بان تستضيف بلادنا نهائيات كأس العالم للشبان التي ستجري ما بين 24 شتنبر و 16 أكتوبر القادمين بمصر، لتتقدم اللجنة الأولمبية الوطنية المغربية بملف الترشيح لاستضافة النسخة الثانية من دورة الألعاب الأولمبية الخاصة بفئة الشبان والمقررة عام 2014 وأعلنت اللجنة الأولمبية الدولية في وقت سابق أن ستة لجان أولمبية وطنية تقدمت بترشيحها لتنظيم النسخة الثانية من الألعاب الأولمبية للشباب، وهي الصين وأندونيسيا والمغرب والمكسيك وبولندا وتركيا. وقالت اللجنة الأولمبية إن العديد من اللجان الأولمبية الوطنية، من بينها المغرب طالبت بمهلة إضافية لتحديد المدينة التي تقترحها لاستضافة هذا الحدث الرياضي العالمي الجديد، وقد منحتهم مهلة حتى الفاتح من أبريل لتقديم اسم المدينة. و حددت إندونيسيا والصين وبولندا المدن المرشحة للاستضافة وهي جاكرتا ونانجينغ وبونزا على التوالي فيما كان المغرب وتركيا والمكسيك لم يحددوا بعد المدن المرشحة الخاصة بهم قبل أن ينسحب المغرب من السباق في هذه المحطة، وستعرض الدول الخمس ملفات ترشيحها رسميا في الرابع من شتنبر القادم على أن يتم اختيار المدن المرشحة للدور النهائي في دجنبر المقبل. وتنشر لجنة التقييم التابعة للجنة الأولمبية الدولية تقريرها بخصوص المدن المرشحة إلى الدور النهائي في يناير 2010 بعد زيارتها لجميع الدول، فيما سيجري التصويت على المدينة المضيفة في فبراير 2010 خلال الجمعية العمومية ال 122 للجنة الأولمبية الدولية في مدينة فانكوفر الكندية. في حين أعلنت اللجنة الأولمبية الدولية إنها ستجري تعديلات في نظام دورة الألعاب الاولمبية للشباب، بإقامة مسابقات يتنافس فيها لاعبون من الجنسين إضافة إلى وجود فرق تضم لاعبين من دول مختلفة في النسخة الأولى من الألعاب والتي ستقام في 2010 وأعلنت اللجنة الاولمبية الدولية إن النسخة الأولى من الألعاب الاولمبية للشباب والتي ستقام في سنغافورة ستشهد مشاركة فرق مختلطة أو فرق تضم لاعبين من دول مختلفة في مسابقات مثل ألعاب القوى والدراجات والتنس والسباحة والثلاثي وغيرها. وستشهد المسابقات الجماعية في أولمبياد الشباب مشاركة فريق واحد يمثل كل قارة، بينما ستضم التشكيلة الرئيسية للفرق المشاركة في دورة كرة السلة ثلاثة لاعبين بدلا من خمسة و ثم استحداث الألعاب الأولمبية للشباب، وهي من اقتراحات جاك روغ رئيس اللجنة الاولمبية الدولية لإثارة الحماس بين الشباب في العالم والذين أعرضوا بصورة كبيرة خلال السنوات الماضية مؤخرا عن الألعاب الأولمبية، وهو ما تسبب في ارتفاع متوسط أعمار متابعي الألعاب عبر شاشات التلفزيون. وتستضيف سنغافورة أول دورة ألعاب أولمبية صيفية للشباب بمشاركة نحو ثلاثة آلاف رياضي تتراوح أعمارهم بين 15 و18 عاما سيتنافسون في 26 لعبة. واقتصرت المنافسة على نيل شرف تنظيم النسخة الاولى لاولمبياد الشباب على سنغافورة وموسكو التي استضافت دورة الألعاب الأولمبية الصيفية العام 1980 بعدما تقلصت قائمة المرشحين المبدئية التي كانت تضم 11 مدينة.