ملتقى لرجال أعمال البلدين وإسبانيا تقر بوجود دعم مغربي يساعد على تجاوز أزمتها الاقتصادية تستعد منظمة الاتحاد العام لمقاولات المغرب لتنظيم ملتقى أعمال مع رجال الأعمال الإسبان بداية الأسبوع المقبل، بالرباط، وذلك بعد يوم واحد مع زيارة العاهل الإسباني خوان كارلوس الأول للمغرب، والتي ستنطلق الاثنين. وبالموازاة مع الاستعدادات الجارية داخل الجارة الشمالية لضمان مقام مثمر في المغرب، أعلنت إسبانيا أنها لمست انفتاحا لدى لحكومة المغربية ورغبتها في دعم الجارة الشمالية في هذه الظرفية الصعبة، بسبب الأزمة الاقتصادية التي ضربت منطقة اليورو. وقال وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإسباني، خوصي مانويل غارسيا مارغايو، في تصريح نقلته وكالة المغرب العربي للأنباء، إن إسبانيا «تقدر عاليا» دعوة جلالة الملك محمد السادس إلى دعم هذا البلد الجار في هذه الظرفية الصعبة الناجمة عن الأزمة الاقتصادية. وأضاف الدبلوماسي الإسباني أن المغرب أضحى بلدا أساسيا ليس فقط بالنسبة للصادرات ولكن أيضا بالنسبة للاستثمارات الإسبانية»، مذكرا، في هذا الصدد، بأن بلاده «باتت تتموقع اليوم كأول شريك تجاري للمملكة». وأكد المسؤول الحكومي، أن إسبانيا ستواصل الدفاع داخل الاتحاد الأوروبي على أهمية التقدم في مجالات أخرى من التعاون مع المغرب، وتخصيص أرصدة مالية أهم لدعم سياسة الجوار مع بلدان الجنوب، عموما، والمغرب خصوصا. ويرافق وفد هام يضم أعضاء بالحكومة وتسعة وزراء خارجية سابقين ورؤساء أهم المقاولات الإسبانية، الملك خوان كارلوس الأول خلال الزيارة التي سيقوم بها للمغرب من 15 إلى 17 يوليوز الجاري. وتأتي الزيارة، في ظرف تشير فيه آخر الأرقام، إلى ارتفاع العمالة الإسبانية بالمغرب، حيث انتقل الرقم من 1600 أجير سنة 2010، إلى 22602 سنة 2012. وتتواجد بالمغرب، حوالي 1000 مقاولة إسبانية، وتشتغل في عديد من القطاعات، أهمها البناء والأشغال العمومية، والنسيج، وتراهن المقاولات الإسبانية، خاصة الصغيرة والمتوسطة على العاهل الإسباني ورجال الأعمال لكسب صفقات بالمغرب. هذا ويعول رجال الأعمال الإسبان، من خلال هذه الزيارة، على فتح مجال أكبر للمقاولات الإسبانية، والمباشرة في العمل بما جاءت به اللجنة العليا المشتركة العاشرة الموقعة قبل تسعة أشهر بين رئيس الحكومة المغربية عبد الإله بنكيران، ورئيس الحكومة الإسبانية ماريانو راخوي.