سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مارغايو: الإصلاح السياسي بقيادة جلالة الملك 'نموذج للانفتاح في العالم العربي' أكد أن العلاقات المتميزة التي تجمع العائلتين الملكيتين تحفز على التعاون بين المغرب وإسبانيا
أكد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإسباني، خوصي مانويل غارسيا مارغايو، أن الإصلاحات السياسية، التي يشهدها المغرب بقيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس "نموذج للانفتاح في العالم العربي". (ماب) وأوضح مارغايو، في حديث لوكالة المغرب العربي للأنباء بمدريد، بمناسبة الزيارة التي سيقوم بها العاهل الإسباني الملك خوان كارلوس الأول للمغرب، من 15 إلى 17 يوليوز الجاري، بدعوة من صاحب الجلالة الملك محمد السادس، أن "الإصلاحات التي باشرها المغرب تشكل، دون أي شك، نموذجا يقتدى به في المنطقة، سواء بالمغرب العربي أو في الشرق الأوسط". وأشاد الوزير الإسباني، بالمناسبة، ب"الإصلاحات المهمة"، التي تبنتها المملكة، وهو ما يمكن المغرب من المضي قدما على طريق التغيير في إطار مسلسل "سلمي ومنتظم يمكنه أن يعطي نتائج في أقرب الآجال". وأعرب مارغايو، في هذا الصدد، عن أمله في أن "تعترف البلدان العربية بقيمة الإصلاحات المؤسساتية"، التي يباشرها المغرب حاليا، مبرزا أهمية "الاعتدال والتوافق" من أجل إنجاح هذا المسلسل. وفي السياق ذاته، أكد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإسباني، خوصي مانويل غارسيا مارغايو، أن العلاقات "المتميزة" التي تجمع بين العائلتين الملكيتين المغربية والإسبانية "تسهل وتحفز" على التعاون بين البلدين على جميع المستويات. وقال رئيس الدبلوماسية الإسبانية، إن "العلاقات بين العائلتين الملكيتين تشكل عاملا أساسيا ذا قيمة عالية في سياق العلاقات الثنائية". وأضاف مارغايو أن "العلاقات الشخصية الجيدة التي تجمع بين عاهلي البلدين تشكل، أيضا، مؤشرا ودليلا ملموسا على عمق علاقات التعاون" بين المغرب وإسبانيا، مشيرا إلى أن الملك خوان كارلوس وصاحب الجلالة الملك محمد السادس يعملان سويا، منذ سنوات، من أجل الرقي بالعلاقات بين البلدين إلى أفضل مستوياتها. وخلص الوزير إلى أن زيارة العاهل الإسباني للمغرب تندرج، في إطار "الاتصالات المنتظمة بين العائلتين الملكيتين"، مشيرا إلى أن هذه الزيارة تعد "حدثا متميزا في مسلسل تعزيز وتقوية العلاقات الثنائية، التي تمر بلحظة جيدة ومتميزة". كما ستشكل هذه الزيارة، يضيف رئيس الدبلوماسية الإسبانية، "فرصة مواتية لمواصلة مسلسل تعزيز التعاون بين هذين البلدين الجارين والصديقين". وقالت إسبانيا إنها "تقدر عاليا" دعوة صاحب الجلالة الملك محمد السادس إلى دعم هذا البلد الجار في هذه الظرفية الصعبة الناجمة عن الأزمة الاقتصادية. وأوضح وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإسباني، خوصي مانويل غارسيا مارغايو، في الحديث الصحفي نفسه، "نثمن عاليا رسالة صاحب الجلالة الملك محمد السادس وانفتاح الحكومة المغربية ورغبتها في دعم إسبانيا في هذه الظرفية الصعبة جراء الأزمة الاقتصادية". وكان جلالة الملك محمد السادس دعا، في خطاب العرش لسنة 2012، إلى توفير ظروف اقتصادية جديدة وملائمة، من أجل خلق ثروات مشتركة، تجسيدا لعمق التضامن الفعلي بين المغرب وإسبانيا في الظرفية الصعبة الحالية، مقدما بذلك جلالته مضمونا ملموسا للروابط العميقة والتضامن الفعال الذي يجمع بين البلدين. وشدد الوزير الإسباني، في هذا السياق، على أن "عولمة المقاولات الإسبانية يعد عنصرا مهما لوقف الآثار السلبية للأزمة واستئناف النمو الاقتصادي، وبالتالي فإن العلاقات الاقتصادية مع المغرب تجسد أبلغ مثال في هذا الإطار"، واصفا العلاقات بين البلدين ب"الجيدة" والمتميزة. وخلص وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإسباني إلى أن "المغرب أضحى بلدا أساسيا ليس فقط بالنسبة للصادرات، ولكن، أيضا، بالنسبة للاستثمارات الإسبانية"، مذكرا، في هذا الصدد، بأن بلاده "باتت تتموقع اليوم كأول شريك تجاري للمملكة".