مع عبد الواحد سهيل ٭ من خلال قمة غرناطة التي دشنت لتقارب قوي للمغرب مع أوربا على أساس شراكة متينة، ما هي أبرز العوامل التي ساهمت في حصول المغرب على صفة الوضع المتقدم؟ - أظن أنها عوامل مرتبطة بالتطور السياسي الذي شهده المغرب خلال العقد الأخير، وكون المغرب كان قد طلب في وقت سابق الانضمام إلى الإتحاد الأوروبي، بالإضافة إلى تكريس سياسة الجوار والعلاقات الاقتصادية بين الجارين، كلها عوامل أدت إلى استجابة الإتحاد إلى منح المغرب صفة الوضع المتقدم. ٭ هل الإصلاحات الاقتصادية التي تبناها المغرب طيلة السنوات الأخيرة، كفيلة بتحقيق الإقلاع الاقتصادي الذي يطمح إليه المغرب؟ - استطاع المغرب تحقيق مكاسب مهمة عبر الإصلاحات الاقتصادية التي تبناها خلال السنوات الأخيرة، وتبين أن وتيرة النمو شهدت ارتفاعا ملحوظا، لكن هذا لا يعني أن المغرب يتحرك بالسرعة اللازمة لحل كل المعضلات والمشاكل الاقتصادية، (غياب التوزيع العادل للثروات ومظاهر الفقر والهشاشة)، فالطريق مازال طويل وشاقا لتحصين المكاسب التي حققها المغرب، والطموح لتحقيق مكاسب أخرى. فأظن أن المغرب حاول استدراك فقط استدراك مافاته، عبر تحسين الحكامة المالية التي رفعت من نسبة المداخيل ونمت قطاعات أصبحت رقما صعبا في الاقتصاد الوطني، (السياحة، الأشغال العمومية، البناء...). ٭ تبنى المغرب خلال العقد الأخير أوراشا كبرى، بهدف عصرنة الاقتصاد و تطويره، إلى أي مدى ساهمت هذه الأوراش في تحريك عجلة الاقتصاد الوطني؟ - هناك مشاريع كبيرة تبناها المغرب، لتوفير أرضية مناسبة لاستقطاب الاستثمارات الأجنبية، إلا أن هذه الأخيرة تراجعت في المدة الأخيرة، الشيء الذي قد يخلق مشكلة حقيقية في ما يخص عجز في الميزان التجاري، بالإضافة إلى تقلص نسبة الادخار، أسباب قد تعصف بكل الأوراش الكبرى التي تبناها المغرب.