بناء مرحاض ب 14 مليون سنتيما في جو من التوتر، عقدت جمعية أباء وأولياء تلاميذ مدرسة رياض الألفة بالدار البيضاء، مؤخرا، جمعها العام قصد تجديد المكتب بحضورعدد قليل من المنخرطين. وعرف اللقاء غياب جل أعضاء المكتب باستثناء الرئيسة وعضوة واحدة، بدون أي مبرر. وبعد تلاوة التقريرين المالي والأدبي من طرف رئيسة الجمعية خلال هذا اللقاء الذي حضره مدير المؤسسة، تناول الكلمة أحد الآباء ويعمل أستاذا بذات المدرسة، تساءل فيها عن غياب أمينة الجمعية التي كان من المفروض، أن تقدم التقرير المالي، كما تساءل عن غياب باقي الأعضاء، منتقدا في نفس الوقت كل المعطيات التي تضمنها التقرير المالي، الذي حسبه، لم يتطرق إلى المبالغ التي صرفت على المرافق الصحية التي تم انجازه من طرف الجمعية، بشراكة مع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية وتقدر ب 14 مليون سنتيم. وشكك هذا الأخير في أن تكون هذه المبالغ صرفت كلها على هذه المنشأة. ولم يقف انتقاد نفس المصدر عند هذا الحد، بل طال كذلك المبالغ المالية التي كانت تستخلصها الجمعية من تلاميذ التعليم الأولي بروض الأطفال (المحدث من لدن الجمعية) داخل نفس المدرسة، وهو الروض الممون من طرف جمعية تنمية التعاون المدرسي بشراكة مع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، وتتحدد هذه المبالغ في 60 درهما عن كل تلميذ شهريا، مع العلم أن عدد التلاميذ يفوق 60 طفلا، و قد كانت الجمعية تؤدي للمربية 50 درهما عن كل تلميذ وتحتفظ ب 10 دراهم في حسابها الخاص و ذالك لمدة 4 سنوات، يقول نفس المصدر. هذا وقد ساد جو من التوتر وسط الحاضرين بعد سماعهم لهذه التوضيحات، مما جعلهم يطالبون بإيفاد لجنة تدقيق الحسابات إلى المؤسسة، قبل تشكيل مكتب جديد، إلا أن مدير المؤسسة، ألح على انتخاب مكتب جديد رغم قلة الحاضرين مما أثار استياء المنخرطين الذين نددوا بما أقدم علية هذا الأخير حيث كان حريا به أن يبقى في منأى وحياد ويترك القرار للجمع العام.