انعقد صبيحة يوم الأحد 19-12-2010 جمع عام لجمعية أمهات و آباء و أولياء تلاميذ الثانوية الاعدادية الأطلس بطنجة قصد تجديد أعضاء مكتب الجمعية . افتتح الاجتماع بكلمة ترحيبية قدمها أحد الحراس العامين نيابة عن مدير المؤسسة الذي تعذر حضوره لأسباب طارئة. وبعد كلمة الترحيب من طرف رئيس الجمعية و حديث شفوي عام عن الجمعية و منجزاتها ، لاحظ الأعضاء الحاضرون من آباء و أمهات غياب باقي أعضاء المكتب عن المنصة الرئيسية .. فتقدم نائب الأمين من داخل صفوف الأعضاء ليتبرأ من كل ما قام به الرئيس و الأمين من صرف لأموال الجمعية في تغييب تام لباقي أعضاء المكتب .و هو الأمر الذي أكده بدوره نائب الرئيس الذي رفض الاعتراف بتقرير أدبي شفوي كما رفضه قبله الحاضرون من الأمهات و الآباء و الأولياء. و تبين من خلال التدخلات أن الرئيس بقي بصحبة الأمين يفعلان ما يشاءان في غياب بقية الأعضاء ، كما تبين أن هذا الجمع العام كان عليه أن ينعقد في شهر فبراير 2010 و أن ما قام به الرئيس - عوض العمل على التجديد - هو أنه مدد في عمر المكتب خارج الضوابط القانونية، و تكلف لوحده باستخلاص انخراطات الموسم الجاري 2010 -2011 و قدرها سبعة ملايين سنتيم و صرفها خارج القانون و لم يترك منها سوى ثلاثة الف درهم .. و عندما سئل من طرف الحاضرين عن السر في ذلك، جاء رده بالحرف : لن أترك و لو سنتيما واحدا للمكتب القادم. و هو الأمر الذي أثار احتجاجات الحاضرين من منخرطي الجمعية ، كما انه ادعى ان السيد المدير هو الذي أمره بصرف الميزانية و هو الأمر الذي كذبه أحد الأعضاء حيث أشار إلى أن الرئيس وقع محضرا ينص على تسليم مداخيل الجمعية لهذه السنة دون صرفها للمكتب الذي سينتخب في الجمع العام. و احتجت إحدى الأمهات على كون الرئيس يضيع التلاميذ في ساعاتهم الدراسية بسبب كثرة تغيباته عن المؤسسة باعتباره رئيسا ليتفرغ لعمله في مؤسسة تعليمية خصوصية على حساب عمله الرسمي، كما نبهه أحد الآباء إلى أن الرئيس لا يسمح له القانون بأن بترأس الجمعية أصلا باعتباره يعمل مدرسا بنفس المؤسسة ، و هو بالمناسبة يعمل رئيسا لجمعية الآباء بمدرسة العيون الابتدائية. و عندما طالبه الأعضاء بتقريرين أدبي و مالي مكتوبين لم يجد جوابا غير اتهام بعض الأعضاء أنهم يتآمرون عليه من أجل خلافته على رأس الجمعية و أنه سيلجأ إلى القضاء لمتابعتهم باعتبار مسهم لكرامته عن طريق محاسبته. و هو الأمر الذي دفعه إلى القول أنه سيستقيل و لن يسمح لأحد بالحديث معه عن الجمعية و أموالها و كيف و لا متى و أين صرفت. و أمام هذا الموقف طالبه الحاضرون أن يعيد أموال الجمعية و يقدم الحساب كاملا قبل أن يستقيل هو و من معه من أعضاء المكتب الذين يتحملون جزءا من المسؤولية عما حل بميزانيتها طيلة أربع سنوات. و من أجل البحث عن صيغة لتجاوز هذا الوضع منح الجمع العام ل "لرئيس و الأمين " فرصة خمسة عشر يوما قصد انجاز تقرير أدبي مكتوب و تقرير مالي مفصل قصد مناقشتهما بكامل الشفافية و تصحيح كل الاختلالت المرصودة ، و بعدها تقديم استقالة ما تبقى من أعضاء المكتب و انتخاب مكتب جديد بكامل الديموقراطية و الشفافية . و قد أكدوا على ضرورة أن يتم اختيار أعضاء مسؤولين و نزهاء للعمل من أجل مصلحة التلاميذ بهذه المؤسسة و العاملين بها من أساتذة و إداريين و ليس شيئا أخر . جدير بالذكر أن الاجتماع دام من الساعة الحادية عشر صباحا إلى الساعة الثالثة زوالا، بحضور ممثل السلطة المحلية و أعضاء ملاحظين من المجتمع المدني و من الصحافة المحلية ، كما أن حرارة النقاش و خصوصيات الكشف عن مجموعة من القضايا و الاختلالات جعلت أغلبية الحاضرين يستمرون في حضور الجمع العام إلى نهايته، بما فيهن الأمهات . و لنا متابعة للموضوع.