أحيى المطرب السوري صباح فخري مؤخرا حفلة غنائية بحضور أكثر من 15 ألف شخص في المسرح الأثري في قرطاج التونسية. وقدم فخري خلال الحفلة التي استمرت ساعتين ونصف الساعة بحضور وزير الثقافة والمحافظة على التراث عبد الرؤوف الباسطي، باقة من أغانيه القديمة راوحت بين الغزل والعشق، وتمحورت حول الموشحات والقدود الحلبية مثل «فوق النخل» و»قل للمليحة في الخمار الاسود» و»ابعثلي جواب» و «قدك المياس يا عمري» و»خمرة العشق اسقنيها» التي شهدت ذروة تفاعل الجمهور مع المطرب السوري الكبير. وبدأ الجمهور يتوافد إلى مسرح قرطاج قبل الموعد المقرر للحفل باربع ساعات خشية الازدحام، ورفع عدد من الأشخاص صوره فيما أضاء آخرون الشموع. وفاجأ فخري، الذي رافقته فرقة موسيقية تتكون من 15 عازفا وستة منشدين، الجمهور حين ردد أغنية من الحان التونسي صالح المهدي. وفي مؤتمر صحافي قبيل الحفلة، أعرب المطرب السوري «عن سعادته بالعودة من جديد إلى قرطاج بعد سنوات طويلة من الغياب» مثنيا على «قيمة هذا المهرجان وشهرته العالمية».. وأوضح صباح فخري الذي يغني منذ حوالى 60 عاما أن «موعد اعتزالي الفن سيتزامن واللحظة التي أشعر فيها أن صوتي ضاع مني»، وذلك «احتراما لتاريخي الفني وللجمهور الذي طالما صفق لي». وقد سبق له أن حاز عددا من الجوائز، من بينها الميدالية الذهبية لمهرجان الأغنية العربية في دمشق العام 1978، ومنحته المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الالكسو) جائزتها التقديرية ودرعها في العام 2004، «تقديرا لجهوده في الحفاظ على الموسيقى العربية ونشرها».