شهدت الحفلات التي احياها كل من سميرة سعيد وكاظم الساهر والفرنسية ايلين سيغارا والجزائري ايدير بالاشتراك مع الفنان السنيغالي اسماعيل لو ضمن مهرجان قرطاج الدولي اقبالا جماهيريا كبيرا. وخلال فعاليات الدورة السادسة والاربعين للمهرجان ، قدمت الفنانة سميرة سعيد على المسرح الروماني في قرطاج ، مجموعة من اغانيها القديمة والجديدة على مدى ساعتين، ومن بينها «ليلة حبيبي» و»يوم ورا يوم» و»كلنا انسان» و»قال جاني بعد يومين». كما أدت «جاري يا حمودة» للمطرب التونسي احمد حمزة، و»بنت بلادي» لمواطنها الراحل عبد الصادق شقارة. وصاحبت سميرة سعيد فرقة موسيقية استقدمت من فرنسا، تضم موسيقيين مغاربة مقيمين بمدينة تولوز، إضافة إلى الموسيقي المصري فاروق سلامة، الذي استهل السهرة بمقاطع على آلةالأكورديون، من أغاني كوكب الشرق السيدة أم كلثوم. وخلال مؤتمر صحافي سبق الحفل، قالت سميرة سعيد التي تعاملت مع عدد كبير من الملحنين والموسيقيين ومن بينهم بليغ حمدي ومحمد سلطان وفاروق سلامة وصلاح الشرنوبي، انها «تحرص على الانفتاح ومسايرة التطور الذي يعرفه مجال الفن والطرب» رافضة «النمطية في الفن». واوضحت المغنية المغربية المقيمة في مصر ان «الفنان يمر بمراحل متعددة في حياته الفنية، وكل مرحلة لها خصوصيتها واختلافها». اما الحفل الذي احياه المغني العراقي كاظم الساهر ، فقد لاقى اقبالا كبيرا من الجمهور الذي غصت به مدرجات المسرح الروماني الذي يتسع لنحو 12 الف شخص. وقدم الساهر خلال الجزء الأول من السهرة جديده الغنائي الذي ضمه ألبوم «الرسم بالكلمات». من جهة اخرى تنوعت اغاني الجزائري ايدير الذي احيى الجزء الثاني من الحفل بين القديم والجديد. واطرب بموسيقاه الامازيغية القبائلية الجمهور القادم من الجزائر والمغرب وليبيا بشكل خاص. وغنى المطرب الجزائري للام وللحب و للسلام. ولقيت الاغنيتان «تيزي اوزو» و»افافا ينوفا» التي ترجمت الى اكثر من18 لغة تجاوبا كبيرا من الجمهور الذي لم ينقطع عن التصفيق ولم يكل عن الرقص. يستمر المهرجان حتى19 غشت في عروض سيقدمها فنانون بينهم لطفي بوشناق وصابر الرباعي وشكري بوزيان ، وايروس رامازوتي ( من ايطاليا).