موالون لأكرم يردون على حرب الجدران بدأ رئيس فريق الوداد البيضاوي عبد الإله أكرم بالرد على الحملة الشرسة التي شنها عليه أنصار وعشاق الفريق، حيث ملؤوا جدران وحيطان مدينة الدارالبيضاء بعبارات تطالب أكرم بالرحيل، وذلك بإخفاء الكتابات. وجند أكرم أتباعه لمحو تلك العبارات التي تبقى «أكرم ارحل» و»أكرم الطاغية» الأكثر انتشارا وتداولا وملأت جدران أسوار المؤسسات التعليمية والحدائق العامة والعمارات وحتى المنازل بشكل محلوظ للعيان، حيث يقوم موالو أكرم بمحاولة إخفاء العبارات التي باتت لافتة لأنظار المارة. ويأتي هذا ليخلق تساؤلات حول مآل المشكل القائم بينه وبين مشجعي الفريق، إذ أن هؤلاء يطالبونه بالرحيل والتنحي عن رئاسة الوداد، وفي المقابل يبدو أكرم متمسكا بعرش الفريق الأحمر، ولن يغادره، كما يروج، إلا بعد الجمع العام لجامعة كرة القدم وضمان عضويتها لولاية ثانية. وفي ظل الحرب الدائرة بين أكرم والوداديين على الحيطان، برزت مواقف طريفة من مشجعي الفريق الأحمر، حيث أقدم مجموعة من الوداديين على التعبير عن احتجاهم على أكرم، بكتابة عبارة «أكرم ارحل» على أوراق الأجوبة الخاصة بامتحانات الباكالوريا التي انتهت أمس الخميس. ورغم أن هذا التصرف ليس مقبولا ويهدد أيضا مسارهم الدراسي، احتج بعض أنصار الوداد بهاته الطريقة من أجل المطالبة برحيل أكرم، وهذا في وقت أصدار فصيل «الوينيرز» بلاغا يعلن تعليقه الاحتجاج على أكرم ومن معه، لمنح أعضائها الفرصة للتركيز على امتحانات نهاية السنة. ولجأت جماهير الوداد إلى هذه الطريقة بعدما تم منعها من الاحتجاج ورفع اللافتات ضد أكرم أمام مركب بنجلون من طرف رجال الأمن، لتكون المواقع الاجتماعية والجدران وأوراق الامتحانات متنفسها الوحيد للتعبير عن امتعاضها من أكرم على اعتبار ان المسؤول عن إخفاقات الفريق. من جهة أخرى، رفضت جماهير الوداد التعاقد مع المدرب الطوسي الذي يشرف حاليا على الإدارة التقنية للمنتخب المغربي، وأعتبرت الخطوة مناورة من الرئيس الحالي عبد الإله أكرم لإبعاد الضغط عليه، واللعب بورقة هذا المدرب قبل الجمعية العمومية المقبلة وشغل الجماهير بإشكال تعويض الزاكي بدل مواصلة الحملة ضده ومطالبته بالرحيل. وهاجم ممثلو مختلف إلترات جمهور الوداد في تدخلات إذاعية مفتوحة سياسة أكرم و مفاوضاته السرية مع رشيد الطوسي، معتبرين إياهاه خطوة غير مسؤولة و غير شرعية قبل أن ترسم الدمعية العمومية المقبلة ملامح المكتب المسير للفريق. كما أستنكر جمهور الوداد، الذي غير من إستراتيجيته بإنتقاد سياسة أكرم من خلال الكتابة على جدران مدينة الدارالبيضاء عبارة «أكرم ارحل»، هذه المبادرة معتبرين الطوسي خيارا غير ملائم للفريق بعدما عجز عن تقديم نفسه بالشكل اللائق رفقة المنتخب المغربي.