اتصالات المغرب تخفض أسعار المكالمات الهاتفية نحو المتعهدين «ميديتل» و «إنوي» قررت اتصالات المغرب تخفيض تسعيرة الربط البيني بينها، وبين باقي المتعهدين (ميديتل، إنوي). وأعلن عبد السلام أحيزون الرئيس المدير العام «لاتصالات المغرب» في ندوة صحفية عقدها صباح أمس بالدار البيضاء، أن أسعار الربط البيني التي تقرر تخفيضها اتجاه باقي المتعهدين، تأتي نتيجة سياسة الإنفتاح التي تنهجها الشركة في إطار توسيع خدماتها. وأضاف أحيزون أن تسعيرة المكالمات الهاتفية تجاه المتعهد «إنوي» ستكون أقل تكلفة، من الموجهة نحو المتعهد «ميديتل». وفيما يتعلق بنتائج الستة أشهر الأولى للسنة الجارية، قال أحيزون إن رقم معاملات مجموعة «اتصالات المغرب» بلغ 15,5 مليار درهم، مسجلا ارتفاعا بنسبة 6 في المائة، مقارنة مع المستوى المسجل في الفترة نفسها من سنة 2009، في وقت يرتفع عدد الزبناء بنسبة 11,3 في المائة، ليصل إلى 23,6 مليون زبون، بفضل «استمرار توسع انتشار خدمات الهاتف المحمول في المغرب، وفي كل الفروع في إفريقيا». وأفاد مدير المجموعة، التي تعد، حسب دراسات اقتصادية، الفاعل الرائد في قطاع الاتصالات بالمغرب، أن نتائج أنشطتها الخاصة بالستة أشهر الأولى من سنة 2010، حققت ناتج استغلال خام قدره 6.667 مليون درهم، مسجلا ارتفاعا طفيفا قدره 1,8 في المائة، مقارنة مع الفترة نفسها من سنة 2009 . وبلغ ناتج الاستغلال، قبل التصفية 4.455 مليون درهم ، بمعدل ارتفاع قدره 4,1 في المائة، ويعزى تحقيق هذه النتيجة إلى «التأثير الناتج عن ارتفاع رقم المعاملات، والتحسن الملموس للهامش الإجمالي للفروع». وعلى المستوى الوطني، حققت المجموعة خلال الفصل الأول من السنة الجارية، رقم معاملات صافيا بلغت قيمته 12.673 مليون درهم، مسجلة ارتفاعا بنسبة 1,5 في المائة مقارنة بنفس الفترة من السنة الماضية. إلى ذلك، أضاف أحيزون، أن ناتج الاستغلال العام بلغ 6.104 مليون درهم (ناقص 0,8 في المائة). ونتيجة لهذا التطور، بلغت تدفقات خزينة اتصالات المغرب، خلال نفس الفترة، 7.366 مليون درهم، بنسبة ارتفاع وصلت 20 في المائة مقارنة بنفس الفترة من السنة الفارطة. وحسب أحيزون، فقد حققت أنشطة الهاتف المحمول في المغرب أداء جيدا، خصوصا عبر ارتفاع رقم المعاملات الخام ب 5,6 في المائة، ليصل إلى 6.519 مليون درهم، وحظيرة «في أوج نموها» بنسبة 11,3 في المائة، بتسجيل 15 مليون و904 ألف زبون. من جهتها، حققت أنشطة الهاتف الثابت والإنترنت رقم معاملات خام يقدر ب 4.312 مليون درهم، مسجلة انخفاضا بلغت نسبته 9,4 في المائة. وأرجع أحيزون هذا التراجع إلى «منافسة الهاتف المحمول». واستقرت حظيرة الهاتف الثابت للمجموعة، نهاية يونيو الماضي، رغم الانخفاض الذي شهدته، والذي بلغت نسبته 5,6 في المائة. في وقت تراجعت حظيرة الاشتراك في الإنترنت (أ دي سي إل)، بنسبة 2 في المائة، ليبلغ 474 ألف خط، يضاف إليها 265 ألف زبون في الإنترنت المحمول من الجيل الثالث (3 جي). وأشار الرئيس المدير العام، إلى أنه في ما يتعلق بفروع «أوناتيل» بمالي و»موريتيل» بموريتانيا، فقد حققت أرقام معاملات بارتفاع بلغ على التوالي 11,9 في المائة (934 مليون درهم) و8,1 في المائة (595 مليون درهم) . فيما سجلت باقي الفروع، «غابون تيليكوم» بالغابون و «صوطيلما» ببوركينا فاسو انخفاضا بلغت نسبته على التوالي، 13,9 في المائة (593 مليون درهم)، و42 في المائة (703 مليون درهم)، مبرزا أن فروع «موبيسيد» حققت في متم شهر يونيو رقم معاملات إجماليا بقيمة 28 مليون درهم بحظيرة نشيطة بلغت 143 ألف زبون. وفي تصريح مقتضب خص به بيان اليوم، قال عبد السلام أحيزون إنه متفائل بشأن مستقبل سوق الاتصلات في المغرب، رغم الصعوبات التي يواجهها خاصة ما يتعلق بحظيرة الهاتف التابث، مضيفا أن جودة الخدمات التي تقدمها اتصالات المغرب، لاسيما في مجال تكنولوجيا الجيل الثالث، تضعها دائما في الريادة.