توقع عبد السلام أحيزون، رئيس مجلس إدارة اتصالات المغرب، تقلص أسعار الاتصالات خلال النصف الثاني من السنة الجارية... غير أنه ربط هذا التوقع بالموقف الذي ستتخذه الوكالة الوطنية لتقنين الاتصالات. وبناء على النتائج المحققة، لاحظ أحيزون أن منطق مضاعفة التعبئة لا يزال هو المهيمن على السياسة التجارية المعتمدة في المغرب وأنه من الصعب التخلي عنه. وفي نفس السياق، رئيس مجلس إدارة اتصالات المغرب توقع لقطاع الاتصالات في المغرب المزيد من النمو، وبنى هذا التوقع، من جهة، على كون الساكنة المغربية شابة ومهيأة لبلوغ سن التوفر على خط هاتفي خاص. ومن جهة ثانية، على فرص النمو المتاحة أمام الاقتصاد المغربي، وخاصة ما يرتبط منها بجني ثمار الاستثمارات الكبرى في البنيات التحتية. وباعتبار أن مستحقات الربط بين شبكات الفاعلين الثلاثة تؤثر بشكل مباشر على التسعيرة التي يخضع لها الزبون، فإن أحيزون عبر عن تفهمه للامتيازات التي منحتها وكالة التقنين للفاعل الثالث «إنوي» من منطلق أن السنوات الأولى من المزاولة تحتاج فعلا إلى دعم الوافد الجديد، لكنه، في نفس الوقت، عبر عن استغرابه لكون امتيازات مماثلة منحت لمجموعة «ميديتيل» التي صار عمرها أكثر من 10 سنوات. وبالنسبة للتوجهات المستقبلية لاتصالات المغرب، سجل أحيزون بارتياح النتائج التي حققها الخط البحري للألياف البصرية الرابط بين أصيلا ومرسيليا، وأعلن عن تدشين خط جديد بين أكادير والداخلة (يوم أمس بالداخلة). كما أعلن عن مشروع إقامة خط جديد يربط المغرب بأوربا عبر المحيط الأطلسي (وهو الخط الذي قال عنه إنه يثير اهتمام الفرنسيين والإسبان الذين يسعون إلى المساهمة فيه بعدما تفادوا المساهمة في الخط المتوسطي).