يتجدد موعد رواد موسم أصيلة الثقافي الدولي، في دورته الخامسة والثلاثين، خلال الفترة من 21 يونيو الى 5 يوليوز. وأفاد بلاغ لمؤسسة منتدى أصيلة أن جامعة المعتمد بن عباد الصيفية، تستضيف في إطار الموسم، شخصيات سياسية وفكرية وعربية ودولية تناقش قضايا راهنة في إطار ندوات تتمحور حول «التغير المناخي والأمن الغذائي: بين المقاربة التقنية والفعالية البشرية» (21- 23 يونيو) و «الملامح الجديدة للاستشراق في الفنون العربية المعاصرة» (25-26 يونيو) و»فصول الربيع العربي من منظورنا ورؤية الآخر» (28-29 يونيو) و»الهوية والتنوع والأمن الثقافي» (1-2 يوليوز) و»المشهد الإعلامي في دول مجلس التعاون الخليجي في ضوء التطورات في المنطقة» (3-4 يوليوز). وتكرم الجامعة الصيفية الروائي والناقد المغربي أحمد المديني تحت عنوان «أحمد المديني..وردة للوقت المغربي» وذلك يوم 27 يونيو. ويعرف الموسم أيضا منح جائزة محمد زفزاف للرواية العربية في دورتها الخامسة يوم 30 يونيو. ويقترح الموسم أيضا سلسلة أمسيات موسيقية منوعة يحييها فنانون ومجموعات على غرار ماك شوباند برئاسة الشيخ ماك فاي (السينغال) وماريانا كولادو مع فن الفلامينكو (إسبانيا) وراو كياو وكوكا روزيتا في فن الفادو من البرتغال ومجموعة أهل أصيلة للمديح والسماع وفرقة المعهد الموسيقي لمدينة طنجة بقيادة الشيخ أحمد الزيتوني وإحسان الرميقي وأركسترا زمان الوصل وليلى المريني ومحمد محسن الزكاف وجوق شباب تطوان للموسيقى الأندلسية بقيادة فهد ابن كيران. أما بالنسبة للفعاليات الفنية المعتادة، فيستضيف الموسم دورة تدريبية في فنون الحفر بإشراف فنانين من البيرو والمغرب واليابان من 12 إلى 20 يونيو وورشة في الصباغة على الجداريات، بمشاركة فنانين من المغرب، وإيطاليا، وسوريا في نفس الفترة ومشغلا للحفر وآخر للصباغة من 21 يونيو إلى 5 يوليوز ومشغلا لأطفال المرسم وآخر لكتابة وإبداع الطفل. مؤسسة الثقافات الثلاث لحوض البحر الأبيض المتوسط تشارك من 12 إلى 20 يونيو الجاري بنسختها الثانية من مشروع (كرياموس) في مهرجان فنون أصيلة الذي تنظمه مؤسسة منتدى أصيلة كل سنة. وأوضحت مؤسسة الثقافات الثلاث في بلاغ، أن النسخة الثانية من مشروعها المسمى (كرياموس) تنصب هذا العام على موضوع الرسم على الجدار، وقد اختير الفنان الإسباني راحول رويس الملقب ب «طفل الرسوم» للمشاركة في مهرجان أصيلة باعتباره واحدا من المبدعين الشباب. وخلال النسخة الأولى من (كرياموس)، التي جرت فعالياتها في غشت الماضي تحت شعار «الأرض والماء والنار»، انبهر المشاركون بالجدارية المنجزة بهذه المناسبة من قبل مجموعة من نساء منطقة فرينالي بقرية واد لاو بضواحي مدينة تطوان، اللواتي استطعن بأناملهن تطويع مادة السيراميك وجعلها في خدمة الهندسة المعمارية والإبداع الفني. وأبرز البلاغ أن الفنان راحول رويس الذي سيمثل إسبانيا في هذه التظاهرة الفنية، معروف برسوماته الجدراية في حي إيل رياليخو بمسقط رأسه غرناطة، وقد ترك بصماته الفنية على جدران قرطبة وإشبيلية ومدريد وساراغوسا وبرشلونة والعديد من البلدان الأوربية والأمريكية اللاتينية وأيضا المغرب الذي يعود إليه مرة أخرى، لكن من خلال مشروع (كرياموس). وأشار المصدر إلى أن (طفل الرسوم) سيتقاسم الجدران مع ثلة من الفنانين التشكيليين المغاربة مثل عبد اللطيف بلميلود وعبد الهادي بنبية وأنس عوناني ونادية بوالعيش وعبد القادر لعري، إلى جانب الفنانين التشكيليين، خالد الساعي من سوريا وإيستريا فراتيبرييتو من إيطاليا. واعتبرت مؤسسة الثقافات الثلاث لحوض البحر الأبيض المتوسط أن مدينة أصيلة أصبحت مرجعا للفنون التشكيلية، حيث دأبت في كل موسم صيف على احتضان العديد من الأوراش الفنية التي تقدم آخر إبداعات الفنانين التشكيليين من مختلف بقاع العالم. وذكر البلاغ بأن منتدى أصيلة الذي يرأسه محمد بن عيسى، أصبح يتمتع بصيت عالمي باعتباره ملتقى ومنبرا ثقافيا تجتمع فيه نخب الفكر والفن والثقافة ورجالات السياسة في جو من الحوار الهادئ والرصين لمعالجة قضايا فكرية وثقافية بارزة.