حدد منظمو مهرجان كناوة الفترة بين 20 و23 يونيو المقبل موعدا لانطلاق فعاليات الدورة السادسة عشرة للمهرجان الذي تحتضنه الصويرة تحت شعار «كناوة وموسيقى العالم». وعن الجديد الذي تحمله الدورة السادسة عشرة لمهرجان كناوة كشفت مديرة المهرجان نايلة التازي أن برنامج الدورة ظل حريصا على خلق توليفة بين ألوان موسيقية مختلفة، إذ يتم تقديم عروض تجمع بين معلمي كناوة وفنانين مغاربة وأجانب يمثلون أجناسا موسيقية مغايرة كالجاز والبلوز والسول والملحون والموسيقى الشعبية والشبابية. ويتضمن برنامج الدورة كذلك موكب الافتتاح الذي سينطلق من باب دكالة بمشاركة «المعلمين» مرفوقين بدمى كبيرة، كما تتواصل عروض المزج الموسيقي (الفيزيون) بحفلات تجمع محمود غينيا بالعازف الكوبي على البيانو عمر سوزا، والمعلم عبد القادر أمليل وعازف الناي رشيد زروال، والمعلم عبد الكبير مرشان بالفنانة البريطانية إيسكا التي تعود جذورها إلى زيمبابوي، والمعلم عزيز باقبو بالفنانة ماجدة اليحياوي. وسيستضيف المهرجان أسماء عالمية أخرى بينها على الخصوص المغنية الألمانية من أصل نييجيري نيكا، والمجموعة الإفريقية موكومبا، والفنان السينغالي يوسو ندور، إلى جانب فرق وفنانين مغاربة حققوا نجاحات فنية كبيرة داخل وخارج المغرب كالفنانة أوم، والمغني الحساني محمد بايعة، ومجموعتي مازاغان وأماينو، وفرقة هاوسة. كما يحافظ المهرجان على برمجة وصلات موسيقية انفرادية يحييها كبار معلمي كناوة فضلا عن عروض من التراث الموسيقي المغربي الأصيل تحييها فرق حمادشة الصويرة وهوارة وعيساوة الصويرة، وعروض شبابية تقدمها فرق كناوية شابة تنتمي إلى الصويرة. وتتميز الدورة السادسة عشرة أيضا بتنظيم الدورة الثانية لمنتدى «حركية المجتمعات»، بدعم من المجلس الوطني لحقوق الإنسان، الذي سيتطرق لموضوع «شباب العالم» بمشاركة باحثين ومؤرخين وعلماء اجتماع ومحللين سياسيين واقتصاديين من المغرب والخارج. ينضم الموسيقار الأميركي الكبير، والفنان المبدع، وعازف الساكسفون وموسيقى «الفانك»، «ماسيو باركر» الى الدورة 16 من مهرجان كناوة وموسيقى العالم، الذي سينظم في الفترة مابين 20 و23 يونيو. ولا يعتبر «ماسيو باركر» أفضل عازف ساكسفون في العالم فحسب، بل هو أسطورة حية لها تأثيرها على فن «الجاز». فهو يعتبر من بين الفنانين القلائل الذين لا زالوا ينشطون ويبدعون في لون «الفانك» الأصيل الذي برز سنوات السبعينات. اكتشفت موهبة باركر في 1965 من قبل العراب «جيمس براون»، على منصة صغيرة في ولاية كارولينا الجنوبية، ليشكلا ثنائيا متكاملا في جميع الحفلات الغنائية بحيث أصبحت العبارة الشهيرة «!Maceo, I want you to blow « جزءا من المفردات الشائعة في الموسيقى السوداء. ويقيم «ماسيو باركر» أكثر من 200 حفل في السنة في جميع قارات العالم، إذ يدوم الحفل ثلاث ساعات متتالية من الفرجة، لتصبح الصويرة الوجهة التي اختارها لعام 2013، حيث سيحيي حفلا بالمهرجان وذلك يومه السبت 22 يونيو بساحة مولاي الحسن. وسينضم الى «ماسيو باركر» كل من «ايسكا» و»نيكا»، و»ويل كالهون»، و»ريشارد بونا»، و»عمر سيسا»، و»موكومبا»، وجميع الفنانين العالميين الذين سيحتفون هذا العام بمهرجان كناوة موسيقى العالم بالصويرة. للتذكير فإن الفنان السينغالي «يوسو ندور»، الذي يشغل منصب وزير السياحة، ألغى مشاركته في الدورة 16 من مهرجان كناوة موسيقى العالم بالصويرة، نظرا لانشغالاته العديدة، وجدوله الزمني الضيق جراء توليه المنصب. وقدم اعتذاره في بلاغ صحافي، حيث أسف لعدم تمكنه من المشاركة في هذا الحدث المعروف بتميزه، وأجوائه الفريدة من نوعها. كما جدد «يوسو ندور» تعلقه بالمهرجان متمنيا للدورة 16 من الموعد الثقافي الدولي، النجاح والتألق. ومع الاعلان عن حضور «ماسيو باركر»، موعد الجمهور مع مزيج حقيقي من الموسيقى والأداء والأسلوب المميز، حيث ستحيى الصويرة على نغمات «الفانكي» و»الجاز» وطبعا «كناوة»، وسيعلو صداها من 20 الى 23 يونيو 2013. وسيختتم مهرجان «كناوة موسيقى العالم» بحفل ساهر يجمع بين المعلم باقبو والفنان الأمريكي ويل كالون، الذي يعد من أبرز العازفين على الطبل في العالم، في دويتو موسيقي يتيح للجمهور اكتشاف عالمين موسيقيين مختلفين في اللحظة نفسها.كما يخصص مهرجان كناوة حفلا تكريميا احتفاء برموز كناوية رحلت خلال الفترة الاخيرة وهي المعلم عبد الرحمن باكو، رائد مجموعتي جيل جيلالة وناس الغيوان، وأحد الأسماء التي ساهمت في تقريب فن «تاكناويت» إلى عموم الناس والمعلم الشريف الركراكي والمعلم عبد الله غينيا.