ميزانية الكاك لم تتجاوز 700 مليون سنتيم أكد أنس البوعناني رئيس النادي القنيطري أنه يطمح لبناء فريق نموذجي يعتمد بالأساس على تهييء البنيات التحتية اللازمة، وخلق مركز للتكوين يتوفر على أطر عالية تساهم في تكوين لاعبين يعول عليهم في المستقبل، وخلق إدارة متكاملة قادرة على تنفيذ كل البرامج الهادفة إلى الرقي بكرة القدم بالمنطقة. وأشار البوعناني لراديو مارس، أن الوقت لم يكن يسمح بتحقيق كل هذه الأوراش لتقلده رئاسة الفريق في منتصف الموسم، لكن مع ذلك فالمكتب المسير سطر برنامجا طموحا يهدف إلى خلق شراكات حقيقية مع السلطات المحلية والمجالس المنتخبة وكذلك إعادة هيكلة إدارة النادي من الناحية المالية واللوجيستيكية ستوفر فيها جميع الآليات الأساسية لأنه بدون استثمار لا يمكن لكرة القدم المغربية أن تحقق القفزة النوعية، خاصة وأن الأندية الوطنية مطالبة بخلق ثورات حقيقية داخلها، وتغيير نمط تسييرها بإدخال فكر مقاولاتي لتطوير المنتوج الكروي والاحتفاظ بالموروث الثقافي لهذه الأندية وأعني بهم اللاعبين القدماء المكونين القادرين على تقديم الإضافة المرجوة. وأشار رئيس النادي القنيطري، بأن الفريق للأسف أدى فاتورة البداية السيئة والاختيارات الخاطئة مع الانطلاقة لكنه لا يتحمل تبعاتها ومع ذلك حاول منذ قدومه أن يرمم البيت جيدا رغم جملة المشاكل التي وجدها أمامه و تمكن كمكتب من التغلب عليها بعض الشيء كتأمين الموارد المالية للاعبين من منح وأجر شهرية في وقتها المحدد وأن وضع الفريق أفضل بكثير من بعض الأندية التي تتأخر عن لاعبيها بأكثر من 10 منح. وأضاف لقد بذل الفريق مجهودات كبيرة وهذا لايجب أن يتناقش فيه أحد وبصراحة فالفريق يحتاج لسيولة مالية جد هامة تضاهي ما هو موجود للفرق التي تتنافس على اللقب كي نبقى في واجهة الأحداث دون أن نكرر سيناريو المعاناة الذي تعود عليه. وأكد أن اليد الواحدة لا تصفق وليعلم الجميع أن ميزانية الفريق هذا الموسم لن تتعدى 700 مليون سنتيم، علما أنه ساهم بنسبة 35 بالمائة من هذه المصاريف وهو ما يطرح تحديا كبيرا أمام المكتب المسير من أجل توفير السيولة المالية كاملة. واعتبر البوعناني على أن أي فريق لا يتوفر على مبلغ 3 ملايير سنتيم لا مكان له في البطولة الاحترافية التي تتطلب إمكانيات مالية كبيرة لمسايرة إيقاعها طيلة الموسم، وهو ما وقفت عليه الزيارة الأخيرة التي قامت بها اللجنة الابتدائية التابعة للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، للوقوف أكثر على مدى استجابة الفريق لجميع نقط دفتر التحملات وهو ما نقوم عليه من أجل وضع النقط على الحروف، ولتجاوز كل الاختلالات الموجودة في مهلة حددتها الجامعة في شهر واحد.