الوردي: جوابي الحقيقي على الإشاعات المغرضة هو أن أستمر مشمرا على ساعدي لخدمة الوطن والمواطنين نفى وزير الصحة، البروفيسور الحسين الوردي، الأخبار التي نشرتها إحدى الجرائد الوطنية وتناقلتها مجموعة من المواقع الإلكترونية حول اتفاق مزعوم مع صناع الأدوية يقضي بالزيادة في أسعار الدواء. وقال الوزير، في اتصال هاتفي أجرته معه بيان اليوم، يوم أمس، «أنفي نفيا قاطعا هذه المعلومات»، مضيفا أنه «ليس هناك أي اتفاق سري مع صناع الأدوية وإن كان هناك اتفاق فسيكون علنيا وسيكون لخفض أسعار الأدوية وليس لرفعها». وتحدى الوزير مروجي هذه الأخبار التي وصفها ب»المسمومة» بنشر وثيقة الاتفاق المزعوم إن كانوا يتوفرون عليها. وتساءل الوزير قائلا «هل يقبل عاقل يملك ذرة عقل أننا نتحدث منذ شهور عن خفض أسعار الأدوية ثم نقوم بتوقيع اتفاق يقضي بخفض أسعار 700 دواء مقابل رفع ثمن 2700 دواء آخر؟!». وأوضح الوزير أن عملية مراجعة أسعار الأدوية ما تزال موضوع مفاوضات مستمرة مع جميع الشركاء من مصنعين وموزعين وصيادلة، وهي تأخذ بعين الاعتبار مصلحة المواطن ومصالح المهنيين كذلك. ويذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي تثير فيها بعض وسائل الإعلام موضوع المفاوضات حول أسعار الأدوية بهذه الكيفية ومن خلال أخبار مغلوطة ومصادر غير موثوق بها، مما يوحي بوجود محاولات للضغط باتجاه إفشال الجهود التي تقوم بها الوزارة من أجل تحقيق مطلب تخفيض أسعار الأدوية، وهو المطلب الذي يعلق عليه المواطنون آمالا عريضة لضمان حقهم في العلاج، ويعول عليه أيضا من أجل إنجاح ورش آخر ذي صلة هو ورش تعميم نظام التغطية الصحية والمساعدة الطبية (راميد). واستغرب الوزير للمستوى الذي يمكن أن يصل إليه بعض من أسماهم ب «المشوشين» الذين أضحوا يتخذون من إطلاق الإشاعات على وزارة الصحة شغلا شاغلا يوميا، في ظرفية سياسية واجتماعية يعلمها الجميع، كما يقول، مضيفا أنهم «يمكن أن يكذبوا ويسبوا كما يحلو لهم»، وهم يتناسون أنهم «لا يضرون بذلك وزيرا في شخصه أو حكومة بعينها بقدر ما يرهنون مصلحة الوطن والمواطنين» ويدفعون بها إلى مصير مجهول... وختم الوزير تصريحه لبيان اليوم بالقول إنه في الوقت الذي ينفي فيه ما يروج من إشاعات مغرضة، فإن جوابه الحقيقي عليها هو أنه سيستمر»مشمرا على ساعده لخدمة الوطن والمواطنين» وماضيا في العمل من أجل إنجاح الأوراش التي فتحتها وزارة الصحة ومن بينها ورش تخفيض أسعار الأدوية، مشيرا أنه «كوزير مسؤول وكعضو في حكومة مسؤولة لا يمكنني أن أتوقف عند مثل هذه الممارسات والخطابات التي تنزل إلى مستوى منحدر». وكانت وزارة الصحة قد عممت، صباح أمس، بلاغا عبرت فيه عن «اندهاشها وامتعاضها بل استهجانها لمثل هذه الأخبار المسمومة والمشوشة»، في إشارة إلى الاتفاق «السري» المزعوم، مؤكدة أن «أي اتفاق سيكون بشكل تشاركي وعلني ليطلع عليه الرأي العام». وأوضح البلاغ أن الهدف من هذه المفاوضات هو «التخفيض من ثمن الأدوية حتى تكون في متناول المواطنين والمواطنات وذلك دون المس بتوازن واستقرار المهنيين».