وزارة الصحة تطالب بعقوبات صارمة في حق «الأخ» المزعوم للطفلة وئام طالبت وزارة الصحة السلطات المختصة باتخاذ عقوبات صارمة في حق الشخص الذي نصب على الطفلة وئام، ضحية الاعتداء، الذي يدعي أنه شقيقها الأكبر، واستغلال ذلك للتسول بجراحها، حسب بلاغ للوزارة. ونددت الأخيرة في نفس الوقت بالحملة التي تستهدف المستشفيات وتسيء إلى الأطر الصحية الإدارية وتبخيس جهودها وتضحياتها. ودعت وزارة الصحة في بلاغ لها، المواطنات والمواطنين، إلى توخي الحيطة والحذر من بعض الأشخاص الذين يبثون بعض المغالطات في الصحف والمواقع الالكترونية، في استهداف للمستشفيات وإساءة مباشرة للأطر الصحية والإدارية وتبخيس لجهودها وتضحياتها. واستعرض بلاغ وزارة الصحة كل المراحل التي مرت منها حالة الطفلة وئام منذ تعرضها للاعتداء إلى غاية استقبالها في جناح خاص بالمستشفى الجهوي بالقنيطرة، حيث تخضع للعلاجات النفسية والترويضية والتطبيبية بعناية كبيرة وتحت إشراف فريق من الأطباء الاختصاصيين، مشيرا إلى أن الضحية البالغة من العمر 10 سنوات، تعرضت لاعتداء، بنواحي جرف الملحة، بواسطة منجل حسب أقوال عائلتها، وقد استقبلت بقسم المستعجلات بالمركز الاستشفائي الإقليمي بسيدي قاسم في 20 من شهر أبريل 2013، وبعد معاينة الحالة، تمت تنقية الجروح وإيقاف النزيف ووضع الضمادات، وظلت تحت المراقبة طيلة اليوم الموالي، قبل أن يتم فحصها من قبل طبيبة أخصائية في الأذن والأنف والحنجرة. ويضيف البلاغ أنه تقرر نقل الضحية في سيارة إسعاف تابعة لمندوبية وزارة الصحة بسيدي قاسم إلى المركز الاستشفائي الجهوي بالقنيطرة حتى يتم التكفل بها من طرف أخصائي جراحة الوجه والتجميل. ومنذ يوم 22 أبريل خضعت الضحية وئام لكافة العلاجات والفحوصات الطبية من قبل أطباء أخصائيين، من جميع التخصصات، وارتأى الطاقم الطبي ضرورة إخضاعها لعملية جراحية تحت تخدير كلي حتى يقوم كل مختص بالدور المنوط به. ويستطرد بلاغ وزارة الصحة أن الضحية استفادت من مؤازرة المساعدة الاجتماعية، التي أنجزت تقريرا حول حالتها الاجتماعية، كما سلمها الطبيب المكلف بمصلحة الطب الشرعي شهادتين طبيتين تحدد مدة العجز في ستة أشهر. وأشارت الوزارة أنه بعد اتخاذ كافة الترتيبات فوجئ الطاقم بأنه الأخ الأكبر للضحية يعتزم نقلها للعلاج في مكان آخر، ضدا على المشورة الطبية. وزعم أن جهات ميسورة قررت التكفل بمصاريف علاجها على مستوى مصحة خاصة بالدارالبيضاء. وبعد نقلها إلى إحدى المصحات بالدارالبيضاء، وفي إطار تتبع حالتها الصحية، بعث وزير الصحة، الحسين الوردي، أحد مستشاريه للاطمئنان عليها، حيث أكد لأسرتها أن الوزير أعطى تعليماته للتكفل بمصاريف علاجها بعد عملية التجميل والتقويم وكذا العلاج الترويضي والنفسي. ويقول بلاغ الوزارة أنه مباشرة بعد عودتها من الدارالبيضاء على متن سيارة إسعاف تابعة لوزارة الصحة، وبأمر من الوزير، استقبلت الضحية في جناح خاص بالمستشفى الجهوي بالقنيطرة وهي الآن تخضع للعلاجات النفسية والترويضية وكذا التطبيبية بعناية كبيرة وتحت إشراف فريق من الأطباء الاختصاصيين. وفي اليوم الموالي، الجمعة الماضية، فوجئت مصالح الوزارة بإلقاء مصالح الشرطة القضائية القبض على الشخص الذي كان يدعي انه أخوها الأكبر من أجل النصب والاحتيال وخيانة الأمانة، على خلفية حملة جمع التبرعات لفائدة الطفلة. وطالبت الوزارة السلطات المختصة باتخاذ عقوبات صارمة في حق الأخ المزعوم، منددة بما اقترفه من جرم في حقها، والاتجار والتسول بجراحها. ودعت الوزارة المسؤولين إلى وضع حد لكل المتواطئين معه من المتاجرين بصحة المواطنين. ودعت الوزارة كافة المواطنين والمواطنات إلى أخذ الحيطة والحذر من أمثال هؤلاء النصابين والذين يبثون بعض المغالطات في الصحافة والمواقع الإلكترونية والتي لا تمت للواقع بصلة بل إنها تستهدف المستشفيات والأطر الصحية والإدارية والإساءة لهم وتبخيس جهودهم وتضحياتهم.