- نددت وزارة الصحة ب"الجرم" الذي اقترفه (ه.م) المتهم بمستغل وضعية الطفلة وئام، ودعت السلطات المختصة إلى اتخاذ العقوبات الصارمة في حق المتهم. وأكد الوزارة في تقرير مفصل لها عن الحادث، أن المتهم باستغلال وضعية وئام، والذي قدم نفسه على أنه اخاها الأكبر "بخّس عمل وزارة الصحة وأطرها من خلال تصريحاته في مختلف وسائل الإعلام المرئية والمكتوبة وكذا الإلكترونية". وأشار تقرير الوزارة إلى أن مصالح الشرطة القضائية، ألقت القبض الجمعة الماضي (10 ماي) على المتهم، الذي كان يدعي أنه أخاها الأكبر وذلك بسبب النصب والاحتيال وخيانة الأمانة، على خلفية حملة جمع التبرعات لفائدة الطفلة وئام. ورصد تقرير وزارة الصحة الحادث، منذ أن تعرضت وئام ناجح البالغة من العمر 10 سنوات من جرف الملحة، لاعتداء بواسطة منجل، قبل أن يتم نقلها إلى قسم المستعجلات بالمركز الاستشفائي الإقليمي بسيدي قاسم، وبعد معاينة الحالة، تقرر نقل الطفلة وئام في سيارة إسعاف تابعة لمندوبية وزارة الصحة بإقليم سيدي قاسم إلى المركز الاستشفائي الجهوي بالقنيطرة حتى يتم التكفل بها من طرف أخصائي جراحة الوجه والتجميل. وأشارت الوزارة إلى أن الأطر الطبية بالمستشفى تفاجأت بخبر طارئ مفاده أن الأخ الأكبر(المزعوم) للمريضة يعتزم إخراجها من المستشفى ونقلها للعلاج بجهة أخرى وذلك ضدا على المشورة الطبية. مباشرة بعد ذلك، انتقل كل من مدير المركز الاستشفائي ورئيس قطب الشؤون الإدارية، ورئيس قطب العلاجات التمريضية والممرض المكلف بالحراسة العامة إلى المصلحة المعنية في محاولة منهم لإقناع الأسرة وخاصة الأخ الأكبر( المزعوم) للعدول عن هذا القرار بالنظر للترتيبات التي تم اتخاذها والمجهودات التي بذلت للتكفل بالطفلة، وأكد الشخص الذي زعم أنه أخوها، أن جهات ميسورة قررت التكفل بمصاريف علاجها على مستوى مصحة خاصة بالدار البيضاء. وبعد نقل المريضة إلى إحدى المصحات بالدار البيضاء، بعث وزير الصحة الحسين الوردي، أحد مستشاريه للاطمئنان على الطفلة وئام الذي أكد لأسرتها أن السيد وزير الصحة قد أعطى تعليماته للتكفل بمصاريف علاج وئام ما بعد عملية التجميل والتقويم وكذا العلاج الترويضي والنفس. وأكدت الوزارة على أن الطفلة وئام توجد الآن في جناح خاص بالمستشفى الجهوي بالقنيطرة وهي الآن تخضع للعلاجات النفسية والترويضية.