الوداد يسجل هدفين ويتعادل أمام غريمه الرجاء كالعادة انتهى الديربي البيضاوي ال 114 بين فريقي الرجاء والوداد بالتعادل الإيجابي بهدف لمثله، وذلك خلال المباراة التي جمعتهما أول أمس الأحد بالمركب الرياضي محمد الخامس في غياب ملحوظ لجزء كبير من جمهور الفريق الأحمر، برسم الجولة السادسة والعشرين من البطولة الاحترافية. وتعادل الفريقان نتيجة وأداء، حيث كان الوداد الطرف الأفضل خلال الشوط الأول وسجل هدف التقدم بواسطة خالد السقاط (د 31)، بيد أن مجرى المباراة سينقلب لصالح الرجاء الذي تسيد النصف الثاني، ونجح في تسجيل هدف التعادل بواسطة نيران عدوة يونس المنقاري (د 63). وهو التعادل ال 54 في لقاءات الديربي مقابل 34 فوزا للرجاء و26 للوداد، علما أن الفريقين التقيا في كأس العرش الذي توج به الفريق الأخضر على حساب فريق الجيش الملكي، وحسم الرجاء المباراة لصالحه بثلاثة أهداف لواحد، فيما آلت مباراة الذهاب بالتعادل الإيجابي ضمن الدورة 12. ولم تكن نتيجة المباراة في مصلحة الرجاء لأن جعلت الفارق بينه وبين مطارده المباشر فريق الجيش الملكي إلى 6 نقاط، وبات رصيده 56 نقطة مقابل 50 نقطة للفريق العسكري، علما أن الأخير يملك في جعبته مباراتين مؤجلتين أمام فريقي وداد فاس وحسنية أكادير، وتحقيق الانتصار يعني تساوي الجيش مع الفريق الأخضر. في المقابل، حافظ الوداد على مركزه الثالث برصيد 43 نقطة، وابتعد حسابيا عن المنافسة على اللقب بفارق 13 نقطة، بيد أنه مهدد بفقدان هذا المركز في حالة تعثره لصالح فريق المغرب الفاسي الذي يملك مباراة ناقصة، وفريق المغرب التطواني، واللذين يملكان نفس الرصيد من النقاط (40 نقطة). وبالعودة إلى المباراة، لم يقدم الفريقان مستوى يليق بقيمة الديربي، حيث جاء الأداء رتيبا ومملا، وكانت الفرص الحقيقية للتسجيل قليلة من الطرفين في ظل تنافس لاعبيهما على إهدارها، وساد الحذر في البداية قبل يستلم الوداد اللقاء في الشوط الأول وسنحت له مجموعة من الفرص، وانتظر أزيد من نصف ساعة ليترجم أفضليته عبر المدافع خالد السقاط الذي حول كرة خطإ ثابتة في مرمى الرجاء دون أن يحرك خالد العسكري ساكنا. الشوط الثاني سيعرف اندفاعا رجاويا لإدراك التعادل، وهو الذي يعول على انتزاع نقاط المباراة للحفاظ على فارق النقاط الثمانية عن الجيش، في ظل تراجع لاعبي الوداد واعتمادهم على الهجمات المرتدة، بيد أنه استعصى على كتيبة «النسور» فك الدفاع الودادي، وانتظروا إلى غاية الدقيقة 63 التي أعلنت هدف التعادل للفريق الأخضر عن طريق الخطإ من المدافع الودادي يونس المنقاري الذي حول أرضية رشيد السليماني إلى مرماه. ومن أبرز النقاط السوداء في الديربي (114) ناهيك عن الأداء التقني الضعيف الذي بات سمته في السنوات الأخيرة، حضور أعداد قليلة من أنصار الوداد بسبب مقاطعة فصيل «الوينرز» للديربي احتجاجا على رئيس الوداد عبد الإله أكرم، كما أن جمهور الرجاء لم يحضر بالكثافة المعهودة، خاصة أن عشاق الفريقين دوما ما يخطفان الأنظار من المستطيل الأخضر بفضل تفننهما في التشجيع ورسم لوحات رائعة على المدرجات.