انتهى الديربي 114، الذي جمع، أمس الأحد، بين فريقي الوداد والرجاء البيضاويين، في ملعب مجمع محمد الخامس، بهدف لمثله، أحرزهما الوداديان خالد السقاط في الدقيقة 30، ويونس المنقاري ضد مرماه في الدقيقة 63. وأفقدت هذه النتيجة الرجاء الطامح إلى الفوز باللقب نقطتين من أصل الثماني، التي كانت تفصله عن مطارده الجيش الملكي. هو التعادل ال54 بين الفريقين في تاريخ مواجهات الفريقين الأخضر والأحمر، منذ انطلاق منافسات البطولة الوطنية في موسم (1956-1957)٬ مقابل 26 انتصارا للوداد و34 للرجاء. وغابت ملامح الديربي، أمس، إذ شهد غيابا ملحوظا للجماهير خاصة أنصار الوداد، الذين أصروا على عدم الحضور استجابة لنداء الوينرز، بسبب خلافهم مع الإدارة بقيادة الرئيس عبد الإله أكرم. ولم يكن أداء اللاعبين على أرضية الملعب في مستوى التطلعات، إذ ظل الإيقاع بطيئا، وكثرت الأخطاء، ما حمل الحكم جيد، الذي قاد المباراة إلى إنذار كل من يونس المنقاري، وجمال العليوي، وفابريس أونداما، ومراد لمسن وسعيد فتاح، ونادر لمياغري من الوداد، وياسين الصالحي، ومحمد أولحاج، وغيهي هيلر كوكو من الرجاء البيضاوي. وأنهى الوداد الجولة الأولى من المواجهة متقدما بهدف السقاط في الدقيقة 30، إثر تنفيذه ضربة خطأ حصل عليها زميله مراد المسن، بعد إسقاطه من طرف ياسين الصالحي. وكما أن الفريق الأحمر كان أكثر فعالية، مستغلا فعالية لاعبيه بوبلي أندرسون وفابريس أوندما اللذين استثمرا مهاراتهما الفنية في منطقة الرجاء. بالمقابل واجه الرجاء صعوبات جمة في فرض سيطرته على وسط الميدان، ولم يتمكن من إظهار رد فعله بعد تأخره بهدف. ومع بداية الشوط الثاني بدا الرجاء أفضل مما كان عليه في الأول، غير أنه أخفق في رفع الإيقاع ولما أخفق لاعبوه في الوصول إلى مرمى نادر لمياغري ناب عنهم المدافع يونس المنقاري، الذي أسكن الكرة في مرمى فريقه، حين كان يحاول إخرج الكرة إلى الزاوية إثر تمريرة من المدافع الرجاوي رشيد السليماني. وبعد ذلك تبادل الفريقان التهديدات، لكن دون فعالية، وتبقى أبرز فرصة في المواجهة تلك التي أهدرها محسن ياجور بعد انفراده بالحارس نادر لمياغري في الوقت بدل الضائع.