مشاريع تنموية، مبادرات اجتماعية وتضامنية، فرجات فنية وتكريمات ولقاءات ثقافية قاسم الغزوي رئيس المهرجان: المهرجان يروم تحقيق تنمية مندمجة تتكامل فيها الأبعاد السوسيو اقتصادية والتربوية والثقافية من خلال مجمل الأنشطة التي يزخر بها البرنامج تحتفي مؤسسة حد كورت للثقافة والتنمية، بالعشرية الأولى لمهرجانها الثقافي والفني والتنموي الذي تنطلق فعالياته، يومه الإثنين بمدينة حد كورت، تحت شعار «عشر سنوات، ثقافة، فن، تربية ومشاريع تنموية». ويتضمن برنامج هذه الدورة التي ستستمر إلى غاية يوم 4 ماي المقبل، مجموعة من الفعاليات الثقافية والفنية والتربوية فضلا عن بعض المبادرات الاجتماعية والتضامنية، التي تستقطب العديد من المواطنين والمواطنات من داخل وخارج المدينة بالنظر إلى حجم الخصاص الذي يعرفه الجانب الاجتماعي والتضامني خاصة في العالم القروي. وتحرص مؤسسة حد كورت للثقافة والتنمية، على إعطاء طابع تنموي وثقافي وفني لهذا المهرجان الذي استطاع أن يضع لنفسه موقع قدم ضمن خارطة المهرجانات الوطنية، من خلال الربط الخلاق بين الثقافي والتنموي وجعل الأول في خدمة الأبعاد التنموية والاجتماعية التي سطرها المهرجان منذ دورته الأولى. وفي هذا الصدد أوضح رئيس الدورة العاشرة للمهرجان قاسم الغزوي الرئيس المؤسس لمؤسسة حد كورت للثقافة والتنيمة، على أن هذه الدورة، التي تندرج في إطار الاحتفاء بالعشرية الأولى للمهرجان، تشكل لحظة قوية بامتياز للوقوف على الأشواط التي تم قطعها منذ الدورة الأولى، مؤكدا على أن الغاية الأساسية التي تم رسمها لهذه المحطة السنوية، ترتكز على منظور متناسق يتم من خلاله التعريف بالموروث الثقافي والفني المحلي رغم قلة التوثيق حوله، في إطار نوع من الربط الخلاق لكل ذلك بالمجالات التنموية والاجتماعية لساكنة حد كورت والمناطق المحيطة بها. وأضاف قاسم الغزوي في كلمته التقديمية لهذه الدورة، أن هذه التظاهرة ظلت تعتمد في العمق على ركائز مرجعية لصيقة بمتغيرات الجو العام الذي تشهده البلاد ومترجمة لحجم الانشغالات والتطلعات وفق مقاربة تشاركية طموحة تروم تحقيق تنمية مندمجة تتكامل فيها الأبعاد السوسيو اقتصادية والتربوية والثقافية من خلال مجمل الأنشطة التي يزخر بها البرنامج. وفي السياق ذاته، أوضح قاسم الغزوي، أن هذه الغايات الكبرى من المهرجان تم تحقيق جزء مهم منها على امتداد دورات المهرجان، حيث أنجزت العديد من المشاريع التنموية التي تندرج في إطار الارتقاء بأوضاع الفتاة والمرأة القروية من خلال إنجاز المركب الثقافي والاجتماعي الذي أصبح يأوي أزيد من 400 فتاة برسم الموسم الدراسي الحالي كلهن من الجماعات القروية المحيطة بمدار بلدية حد كورت، بالإضافة إلى المركز الخاص بدعم القدرات لدى الشباب، وكذا تقريب الخدمات الاجتماعية ذات الصبغة الصحية الغير متوفرة بالعالم القروي، حيث تم في هذا الصدد، بناء مركز لذوي الاحتياجات الخاصة بدعم من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، مع تنظيم قوافل طبية متعددة التخصصات. وشدد قاسم الغزوي على أن مؤسسة حد كورت للثقافة والتنمية، تسعى أيضا من خلال مبادراتها، إلى تأهيل وإعادة هيكلة النسيج الإنتاجي الذي يحتاج، في نظره، إلى تعبئة قوية لكل الفاعلين والمتدخلين للاستثمار الأمثل للموارد الزراعية والنهوض الفعلي بالتنمية القروية. ولضمان استمرارية هذه المرافق السوسيوثقافية - حتى لا تبقى مرهونة بمجرد إعانات موسمية أو مساعدات ظرفية - تحرص مؤسسة حد كورت للثقافة والتنمية على إيجاد آلية مؤسساتية ملائمة تضمن موارد قارة لاستدامة خدمات هذه المرافق الحيوية، ولذلك تعمل المؤسسة، يقول قاسم الغزوي، «على تحقيق هذا الهدف من خلال البحث عن مصادر تمويل لإنجاز الشطر الثاني من المركب الثقافي والاجتماعي الذي يشتمل على مركز للاستقبال ومسبح وقاعة للرياضة» مشيرا إلى أن الخطوات الأولى في هذا الاتجاه تم اتخاذها وفتحت قنوات التواصل مع الجهات المسؤولة لبلورة هذا المشروع الذي وصفه بالطموح، على أرض الواقع، وهو ما سيمكن، حسب المتحدث، من التوفر على مورد مالي قار يساهم في سد جزء من حاجيات هذا المرفق السوسيو ثقافي. يشار إلى أن هذه التظاهرة الثقافية والتنموية التي تنظمها مؤسسة حد كورت للثقافة والتنمية بدعم من وزارة الثقافة والمديرية الجهوية للثقافة بجهة الغرب الشراردة بني احسن، وبشراكة مع مؤسسة صندوق الإيداع والتدبير، تستقطب أزيد من 50 ألف متفرج يحجون إلى المهرجان من مختلف الجماعات القروية لبلدية حد كورت، وذلك لمتابعة برنامج ثقافي وفني متنوع ومتعدد، يشتمل على مجموعة من الأنشطة التي ألفها جمهور المهرجان كالأمسيات الغنائية والموسيقية التي ستحييها هذه السنة مجموعة من نجوم الأغنية المغربية الشعبية منها والعصرية، وستعرف الساحة الكبرى للمهرجان عروضا شيقة لفنون الفروسية والتبوريدة طيلة الأسبوع، حيث من المتوقع أن يشارك هذه السنة أزيد من 1000 فارس وفارسة يمثلون حولي 70 سربة. كما يضمن برنامج هذه الدورة أمسيات أدبية مع حفل تكريم الأستاذة التجانية فرتات المديرة السابقة للأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الرباطسلا زمور زعير والأستاذ عبد اللطيف اليوسفي المدير السابق للأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الغرب الشراردة بني احسن. وعلى هامش المهرجان ينظم ملتقى حد كورت للسينما والشباب في دورته السادسة تحت شعار «المرأة والإبداع السينمائي» الذي ترسخ كتقليد سنوي داخل فضاءات المهرجان. وسيشتمل هذا الملتقى السينمائي الذي تنظمه المؤسسة بشراكة مع المركز السينمائي المغربي على مجموعة من العروض السينمائية المغربية، من قبيل الشريط المغربي «طريق العيالات» لمخرجته فريدة بورقية، وشريط «رجوع الابن» لمخرجه أحمد بولان، بالإضافة إلى شريط «نهار تزاد نهار طفا الضو» لمخرجه محمد الكغاط وشريط «اندرومان» لمخرجه عز العرب العلوي، كما ستعرف هذه الدورة تكريم الفنانة والممثلة عائشة ماه ماه.