من أجل التعريف بأهمية دور المجتمع المدني وضرورة التدبير الديمقراطي لأدوار الجمعيات التنموية، نظمت شبكة الجمعيات الدكالية يوم الخميس الأخير بتنسيق مع جمعية الشبوقات بالواليدية، لقاء تكونيا لفائدة عدة جمعيات بقاعة الاجتماعات بالجماعة القروية بالواليدية، هذا اللقاء الذي تدارس خلاله المشاركون مجموعة من المحاور همت مختلف مناحي الحياة الجمعوية مند التأسيس الى كيفية التدبير، إلى جانب مختلف المهام المنوطة بالفاعل الجمعوي و كيفية التواصل الداخلي والخارجي. وعبر المشاركون عن نضج رؤيتهم التنموية وانخراطهم في حل كل الإشكالات البنيوية التي يعرفها المجتمع المحلي خصوصا أن منتجع الواليدية يحضى بأهمية بالغة من طرف السلطات العمومية، إذ مكن اللقاء كل الجمعيات المشاركة من بعث رسائل واضحة إلى كل المسؤولين في مختلف القطاعات، تؤكد أن فعاليات المجتمع المدني مساهمة بشكل إيجابي في كل المحطات التنموية، وخصوصا بعد تأسيس أول فيدرالية جمعوية محلية التي أشرفت على تأسيسها شبكة الجمعيات الدكالية بالإقليم. وتجدر الإشارة أن هذا اللقاء التكويني أطره الأستاذ محمد بنعيدي الخبير في التدبير الجمعوي والذي أكد على الدور الطلائعي للجمعيات وشدد في آخر اللقاء على ضرورة الفصل بين ما هو إيديولوجي وما هو جمعوي تنموي، مشيرا الى أهمية اشتغال الجمعيات كل في محيطها وفق ما هو مسطر في قانونها الأساسي بعيدا عن تداخل الاختصاصات الشيئ الذي يعطي فرصة التدخل من طرف السلطة التي تذهب في بعض الأحيان الى احتقار بعض الجمعيات التي يتبين لها أنها لا تفقه شيئ في العمل الجمعوي. وناشد بنعيدي كل الحاضرين التعامل مع كل الإدارات العمومية والخاصة بطرق قانونية وفق ما ينص عليه قانون الحريات العامة والدستور الجديد وأعطى بعض الأمثلة التي تعوق عمل الجمعيات مثل حصول بعضها على الموافقة الشفهية في غياب التوثيق الشئ الذي يؤثر سلبا على برامج الجمعية. وقدم بنعيدي عدة نصائح نابعة من تجربة تفوق ثلاثين سنة من العمل التطوعي الجمعوي لكي لا تقع الجمعيات في عدة منزلقات إدارية، كما ركز على أهمية تقاسم المعلومة بين مختلف الفعاليات الجمعوية ومناهضة الوصوليين والانتهازيين الدين يسيئون الى العمل الجمعوي الجاد والهادف خدمة لمصالحهم الشخصية أو أجندات بعيدة عما هو جمعوي تطوعي هادف.